رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
عندما تحقق حلم المشير!

دائما تأتى الصدفة بأفضل ألف مرة مما يأتيه الترتيب والتجهيز والتحضير لأن أجمل ما فى الصدفة أنها خالية من الانتظار أو كما يقول أهل الصوفية أن الصدفة تسير أحيانا بتوقيت القلوب... كل هذه الخواطر دارت فى ذهنى وأنا أتأمل فى حكمة الله أن يكون يوم رحيل المشير محمد حسين طنطاوى هو ذات اليوم الذى تحقق فيه حلمه بأن يتوج الكيان الذى أسسه ويصعد إلى منصة التتويج كبطل للسوبر المصرى فى كرة القدم.

لقد تيقنت أن الصدفة نعمة بل وازداد يقينى بأن الصدفة وراءها حياة وأن الرحيل عن الدنيا مجرد عبور على جسر الخلود الذى سيوفر للراحلين أن يسعدوا بتحقيق أحلامهم التى حلموا بها طيلة عمرهم فهذا الرجل العظيم أسس لأكبر مشروع رياضى فى تاريخ مصر الحديث حيث تولت القوات المسلحة تحت قيادته بناء عشرات الاستادات الرياضية والصالات المغطاة لخدمة الرياضة فى مختلف المحافظات وصاحب ذلك ظهور الأندية العسكرية بلباس مدنى تشارك وتنافس فى مختلف البطولات وتقدم للمنتخبات المصرية العديد من الأبطال فى مختلف اللعبات فكانت أندية طلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربى عناوين بارزة فى سماء الرياضة المصرية.

ومن موقع علاقة الثقة والاحترام التى جمعتنا لأكثر من 30 عاما عرفت المشير طنطاوى محبا وعاشقا لنادى الزمالك وداعما ومساندا لكافة الأندية المصرية وفى مقدمتها النادى الأهلى المنافس للزمالك حيث كان دائم الإشادة بانضباط إدارته التى هى فى نظره العامل الأكبر فى تصدر الأهلى لقائمة حصد البطولات... ومن ثم كان المشير طنطاوى نموذجا فذا لقدرة الجمع بين صدق الانتماء من ناحية واحترام وتقدير المنافسين من ناحية أخري.

وأظن أن أحد أبرز اهتماماته بالرياضة المصرية قد تجسد فى رعايته للطب والعلاج الطبيعى وإنشاء المراكز الطبية والعلاجية لخدمة المجتمع ككل والوسط الرياضى بوجه خاص وقد أنعش ذاكرتى بهذا الخصوص صديقنا المشترك اللواء طبيب رضا عوض فى رسالة عزاء يقول فيها: «حزنى شديد لرحيل القائد والزعيم والحبيب والوطنى المخلص صاحب الفكر الرشيد والقرار السديد والذى أضاف لمصر نهضة غير مسبوقة فى تطوير وتحديث قواتنا المسلحة وقام بتطوير الخدمات الطبية بها من خلال تحديث كافة المستشفيات وإقامة المجمعات الطبية مثل مجمع المعادى وكويز والقبة والجلاء ومركز التأهيل بالعجوزة وإنشاء أكبر مركز للعمود الفقرى فى إفريقيا والشرق الأوسط داخل مركز الطب الطبيعى والتأهيل بالعجوزة».

وعذرا لأننى لا أملك الحديث عن أياديه البيضاء فى رعاية وعلاج مئات الأسر لقدامى الرياضيين سواء من الأحياء أو الراحلين فقد كانت هذه وصيته التى احترمتها فى حياته وسأظل ملتزما بها بعد رحيله!

خير الكلام:

<< ذو القلب السليم.. إن صفا أبصر.. وإن أبصر كشف .. وإن كشف تيقن!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: