رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
وداعا أيها البطل الجسور!

<< رحل المشير محمد حسين طنطاوي.. رحل فارس معركة المزرعة الصينية التى لقنت قوات شارون درسا قاسيا قرب الدفرسوار فى حرب أكتوبر المجيدة.

<< رحل القائد العسكرى الملتزم الذى ترك فى كل موقع تولى قيادته بصمة رجولة ووفاء وتقدير للمسئولية.

<< رحل رئيس هيئة العمليات وقائد الجيش الثانى الميدانى وقائد الحرس الجمهوري، قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة عام 1991.

<< رحل القائد العسكرى الذى اشتهر بموهبة اكتشاف النابغين والموهوبين والأكفاء من الضباط العاملين تحت قيادته، سعيا إلى تأهيلهم وتهيئتهم للمناصب القيادية مستقبلا، من خلال تشجيعهم على الالتحاق بالدورات العسكرية المتنوعة فى المعاهد والكليات والأكاديميات العسكرية المتخصصة.

<< رحل الجبل الصامد الذى لم تهزه عواصف ورياح الفوضى التى ضربت مصر وسائر المنطقة عام 2011 واستطاع – بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك - بصبر وجلد وقوة إرادة وعمق إصرار على تجنيب مصر الانزلاق إلى ما انزلقت إليه معظم دول المنطقة التى ضربتها ذات العواصف المدمرة المحملة بكل أسباب الفوضى والخراب.

<< رحل الإنسان الذى لم يطرق بابه أحد إلا واستجاب له طالما كان مطلبه مشروعا وما أكثر المواقف الإنسانية التى كنت طرفا فيها ولم يتردد الرجل لحظة واحدة فى فتح أبواب المستشفيات العسكرية لعلاج الحالات المحتاجة للعلاج وكان يتابع بنفسه كل حالة على حدة... وأظن أن دعوات الأمهات والزوجات والأبناء التى أحاطت به فى حياته سوف تستمر معه فى الحياة الأبدية التى ذهب إليها.

<< رحل الصابر المحتسب الذى تعرض لأكثر من محنة صحية صعبة منذ تسعينيات القرن الماضى ولكن عناية الله ورعايته له مكنته من اجتياز كل هذه المحن الصحية الصعبة ليبقى جنديا حاميا للوطن ومدافعا عن شرف الأمة.

<< رحل الرجل الذى سيكتب عنه التاريخ أنه جندى حارب فى كل معارك الوطن ونجح فى أن ينال شرف الانتصار للوطن... وليست معركة إنقاذ مصر من مخطط الفوضى الهدامة إلا عنوانا يختصر ويجسد مسيرة رجل كان دائما عظيم الفعل وقليل الكلام.

<< رحم الله المشير طنطاوى الذى أتمنى أن تسمح لى الظروف بأن أشارك فى تخليد ذكراه بعمل متكامل فى كتاب أو مجلد حول سيرته العطرة إنسانا ومقاتلا وعاشقا للرياضة بروح الانتماء دون تعصب!

خير الكلام:

<< قد كنت أوثر أن تقول رثائي.. يا منصف الموتى من الأحياء!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: