رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مجرد رأى
السفير أسامة الغزالى

لو كان الأمر بيدى لرشحت الصديق العزيز أسامه الغزالى سفيرا لرأس البر التى يعشقها بصورة تجعله لا يمر شهر دون أن يتحمل مع زوجته مشوار الذهاب إليها ثم العودة منها ليكتب عمودا أو أكثر تغزلا فيها. هذا مع أنه قاوم بشدة مشروع الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط الأسبق لإصلاح وتجميل منطقة اللسان إلى ماوصلت إليه من سحر وروعة ثم بعد أن انتهت تراجع واعترف بالحقيقة.

وأنا شخصيا أمضيت طفولتى فى رأس البر وكنت ومازلت أراها ـ متأثرا بصورتها القديمة ـ المصيف المثالى لقضاء الصيف. ولكن بعد مرحلة العشش هناك رأى لآخرين مثل السيدة نجوى زقلمة التى تقول فى رسالتها لقد انقطعنا عن راس البر الساحرة بعد حرب 1967 وعدت إليها سنة 1976 وكلى شوق لها وفوجئت بالهدم الذى حدث نتيجة التغيير الذى أصابها أما عند زيارتى لها في 2008 فكانت قد أصبحت مدينة بها مدارس ومعاهد ويشغلها المهجرون. ولكنها ـ وإلى الآن ـ ليست رأس البر التى عرفناها وعشنا فيها طفولتنا وصبانا، أصبحت شعبية أكثر من اللازم وبها كتل خرسانية بدلا من العشش والبوص وبها كورنيش لصد الأمواج. وفى زيارتى الأخيرة لها فى نوفمبر الماضى وفى فندق من أكبر فنادقها لم أشعر بجو رأس البر. وصدمت ـ والكلام مازال لها ـ خاصة وقد اندثرت ذكرياتنا، بدءا من اللسان الى الجربى برماله الصافية وتلاقى النيل مع المالح الذي يبين روعة الخالق وتمشية اللسان وفطير المحال الشهيرة وقد تلاشت هذه الاشياء التى تعودناها. ولكن ماذا حدث لشارع النيل؟ كانت توجد محلات يمينا وكازينوهات يسارا. لقد دمرت بأكشاك وسط شارع النيل وبلوكات أسمنتية مسماة بكافيهات. اين كازينوهات رأس البر؟ انا اريد ترابيزة وكراسي فى الهواء الطلق لأتمتع بمنظر النيل، لماذا تحولت إلى محلات شبيهة بالعتبة؟

انتهت رسالة عاشقة رأس البر وإن كان تعليقى أن كل مصر تغيرت قليل منها إلى الأحسن لكن الأكثر غير ذلك فما رأى سعادة سفير بلد المحبوب؟.

[email protected]
لمزيد من مقالات صلاح منتصر

رابط دائم: