رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
دراويش الإخوان مادة للبحث

برغم الإغراء بالتهكم والسخرية وإطلاق النكات، فليست هذه دائماً أفضل الوسائل للتعامل مع الفئة التى لا تزال، حتى الآن، فى أوهام أن مصر فقدت فرصة تاريخية بعزل مرسى من الحكم، وتدافِع عنه بأنه كان المُخلِص فى حبه للوطن، والخبير بكل مشكلات مصر والإقليم والعالَم والقادر على التعامل معها بحكمة، ويصل بعضهم إلى أنه كان الأكثر لباقة، وأنه كان يحظى باحترام كل قادة وشعوب العالَم..إلخ.

هذه الفئة مادة مهمة للبحث العلمى، الذى ينبغى، أولاً، أن يحدد العناصر الأساسية المندرجة فيها، ويفصل، فى ناحية، بين قيادات الإخوان وكوادرهم وقواعدهم، وفى ناحية أخرى، مَن هم من خارج الجماعة، خاصة من يعيش منهم دور أنه شجاع ثابت على موقفه مواجِه لا يخشى التبعات..إلخ، هؤلاء الأخيرون هم الأولى بالبداية بالدراسة، لأنه ليس مستَغرَباً من أعضاء الجماعة، بكل مستوياتهم، أن يرددوا هذا الكلام، لأنهم درجوا على السمع والطاعة فى تنظيم سياسى مغلق تختار قياداته من هم دونهم، على عكس كل الأحزاب الحديثة، كما أن قيادة الإخوان يصدرون التعليمات، وفق ملابسات وحسابات لا يفصحون عنها، وعلى الجميع أن يذعنوا لها دون مناقشة أو استفسار، هؤلاء فُجِعوا فى عزل مرسى بخسارة كل شيء بعد أن ظنوا أنهم حققوا أهدافهم التاريخية، وهذا يكفى فى فهم موقفهم. وأما مَن هم مِن خارج الجماعة فأمرهم مختلف، لأن الشائع أنهم تحمسوا للجماعة فى لحظة ما طواعية بتأثير الدعاية، ولكنهم، وللغرابة، لا يزالون مستمرين كضحايا للخديعة حتى بعد أن تكشفت الحقائق، ومنها أن مرسى لم يكن يحكم إطلاقاً، وإنما كانت تأتيه القرارات من المقطم ليعتمدها بصفته رئيساً دون أن يناقشها، ثم إن المحاكمات العلنية أدانت الإخوان فى جرائم كبرى اعترفوا فى بعضها، كما تفشت أخبار فسادهم واستيلاء بعض القيادات لأنفسهم على أموال مُخصَّصة للجماعة، وبعد أن فضحوا أنفسهم بعمالتهم لأعداء مصر، وبالعمل فى الإعلام المعادى..إلخ. والأهم، أن المعلومات الحقيقية نُشِرت عن أسباب الجماعة فى اختيارها لمرسى، وكلها أسباب تآمرية، ولكن هؤلاء لا يزالون يرفضون التصديق!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: