عشت هذا الأسبوع مع عشاق ومحبى نادى الزمالك أجواء فرحة استثنائية بعد الفوز ببطولة الدورى العام بعد موسم كروى استثنائى هو الأطول زمنيا فى تاريخ هذه المسابقة منذ نشأتها عام 1948.
ولست أخفى ما يعلمه الكثيرون أن نادى الزمالك يعنى بالنسبة لى أكثر مما يعنيه لغيرى وخلف ذلك قصص وحكايات تمتد جذورها إلى 65 عاما مضت منذ أن اعتبرته بيتى الثانى وبقيت على العهد صامدا حتى اليوم لا أتأثر ولا اهتز بضياع غير مبرر للعديد من البطولات وإنما على العكس كانت كل هذه الإخفاقات تزيد من قوة ارتباطى وعمق انتمائى بهذا الكيان العظيم.
وأيضا لست أخفى أن الحماسة كانت تلهب كل شعرة فى أعصابى خلال الأسابيع الأخيرة من عمر الدورى – هذا الموسم تحديدا - خصوصا مع تجدد ومضات من القلق كانت تلسع فى صدرى بين وقت وآخر وأنا استرجع شريطا سيئا من المفاجآت غير السارة فى نهاية كل موسم تارة بسبب التراخى والإهمال أو بفعل فاعل من خارج المستطيل الأخضر فى أحيان كثيرة!
وأقول صراحة: إن مبعث هذه الفرحة الاستثنائية يرجع إلى أن هذا الموسم تعرض فيه الزمالك لهزات إدارية أبرزها تغيير الإدارة القائمة على شئونه أكثر من مرة وقد صحب ذلك اهتزازات فنية لم تقتصر على تغيير الجهاز الفنى فقط وإنما امتدت إلى هروب وغياب مفاجئ وغير مبرر قبل نهاية الموسم لأبرز نجوم الفريق وهو اللاعب التونسى الدولى فرجانى ساسى... وأظن أن كل هذه المصاعب والأزمات هى التى فجرت روح التحدى والإصرار أمام هذا الجيل من اللاعبين بقيادة العظيم المنتمى لحما ودما للزمالك وهو محمود عبدالرازق الشهير بـ «شيكابالا».
والحقيقة أن الزمالك لم ينتصر فقط فى أرض الملعب بالأداء الرجولى للاعبيه أو بالقيادة الفنية المتميزة للمدير الفنى الفرنسى كارتيرون وجهازه الفنى بقيادة ابن النادى أسامة نبيه وإنما حقق الزمالك صمودا ونصرا فى مواجهة بعض مظاهر الهستيريا الإعلامية المعادية التى كانت تستهدف إرهاب لاعبيه وتعطيل إرادة النصر المتواصل لديهم خلال الأسابيع الأخيرة خصوصا وأن هذه الهستيريا ارتدت فى الاتجاه المعاكس وأكدت أن الخائفين لا يخيفون أحدا!
كل التحية والتقدير لكل من أسهم فى صنع هذه الفرحة الاستثنائية لجماهير وعشاق الزمالك بعد موسم كروى استثنائى وصعب... وسلام على الزمالك وكل رموزه الذين قادوا مسيرته منذ عام 1911 وحتى اليوم.. أقولها من أعماق القلب وليس من طرف اللسان!
خير الكلام:
<< كل عمل طيب له رائحة طيبة لا تنفذ بمرور الزمن !
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: