بعد مرور 8 سنوات على واقعة فض اعتصامى رابعة والنهضة لا ينبغى لأحد أن ينسى كيف كان حال مصر فى هذه الأيام بعد أن تعرضت لأزمة خطيرة تهدد سلامتها وكان ذلك بتأثير الحشد والتحريض الذى نظمته الجماعة مستهدفة ضرب الجبهة الداخلية لمصر وهو أمر كان يمكن أن ينتج عنه أوخم العواقب على أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
علينا فى ذكرى مرور 8 سنوات على ذلك اليوم الفاصل فى تاريخ مصر أن نتذكر جيدا وقائع أحداث تلك الأيام العصيبة والعاصفة التى سبقت اضطرار الدولة المصرية بتفويض شعبى كاسح أن تتجه إلى فض الاعتصام بالقوة بعد أن بلغ السيل الزبى ولم يعد بالإمكان السكوت على تحول منصة الاعتصام فى رابعة إلى بؤرة معادية هدفها تشويه الإرادة الوطنية لشعب مصر التى جسدتها ثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو عام 2013 باستخدام أسوأ وأخبث أدوات الحرب النفسية لبث الدعايات المسمومة وترويج الأكاذيب والأراجيف سعيا لهز جدار الثقة والصمود لشعب مصر خلف مؤسسات الدولة الشرعية وفى طليعتها المؤسسة العسكرية.
ولاشك فى أن معطيات ووقائع التمرد فى ساحتى رابعة والنهضة أفرزت نتائج جاءت على عكس ما تمنت الجماعة وحلفاءها حيث قويت درجة الإيمان فى صفوف الشعب المصرى بمختلف طوائفه وانتماءاته بحتمية التماسك وتعضيد وتثبيت أركان الوحدة الوطنية وارتفاع درجة الوعى والانتباه لما يتهدد الوطن من مخاطر إذا لم يتم إنهاء هذا الوضع الشاذ سياسيا وأمنيا ومجتمعيا!
إن الأمر ينبغى قراءته الآن وبعد مرور 8 سنوات على فض الاعتصام المشئوم برؤية سياسية ومجتمعية لتبيان كيف استطاع شعب مصر أن يحطم كل الحواجز وأن يزيل كل العوائق مؤكدا عمق انتماء هذا الشعب لتيار التقدم والنهوض ضد كل محاولات التخلف والجهالة وبث سموم الفرقة بين أبناء الوطن الواحد!
ولأن ما أنجزه شعب مصر فى هذا اليوم الفاصل كان مع المسار الطبيعى للتاريخ فإن المحاولات المستميتة لفلول الجماعة الهاربين فى بعض ملاذات الخارج بدعم إقليمى ودولى لم يتمكنوا على مدى 8 سنوات أن يوقفوا مسيرة الشعب المصرى سواء بالشتم والسب عبر الفضائيات أو بالوثائق المزورة والتسريبات المفبركة التى وفرتها لهم بعض أجهزة المخابرات المعادية واستمر شروق الشمس على مصر وأهلها متحديا كل محاولات الإظلام والتعتيم التى لم تتوقف حتى الآن ولكن مآلها هو الفشل بإذن الله مهما طال الزمن!
خير الكلام:
<< الأزمات تضعك بين خيارين إما أن تكون قدوة أو أن تكون عبرة.. فاختر ما يناسبك!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: