رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
أسبوع الدموع!

هذا الأسبوع يستحق أن نطلق عليه «أسبوع الدموع» رغم صحة المقولة بأنه لم يعد لدينا دموع لكى نذرفها من فرط الأحداث المؤلمة التى عشناها نكبة بعد نكبة ونكسة بعد أخرى جعلت دموعنا متحجرة لاسيما وأن الدموع الصادقة تاهت فى زحام الدموع الكاذبة.

هذا الأسبوع شهدنا دموعا صادقة فى عيون المصريين وهم ينعون رحيل فنانة فاضلة وملتزمة هى الفنانة دلال عبد العزيز التى اقتحمت بيوت المصريين والعرب عبر الشاشات بأداء فنى راق يخلو من الإسفاف والتفاهة والبذاءة والخروج عن النص!

نعم بكى المصريون والعرب فنانة عظيمة كان من علامات صدق وفائها هو إصرارها على سرعة اللحاق برفيق عمرها الفنان سمير غانم الذى سبقها قبل نحو ثلاثة أشهر للقاء وجه ربه بعد أن دهمهما معا ذلك الوباء اللعين «كوفيد 19».

وفى ذات السياق تعاطف المصريون – على اختلاف انتماءاتهم الرياضية – مع النجم أحمد الأحمر قائد منتخب مصر لكرة اليد تعبيرا عن تصديقهم لدموعه التى غلبته بعد أن عاند الحظ منتخب مصر فى مباراته الأخيرة أمام إسبانيا فى أوليمبياد «2020» باليابان فخسرت مصر بفارق هدفين فقط وضاع حلم الفتى الذهبى فى أن يختتم مشواره كلاعب بالحصول لبلاده على الميدالية البرونزية كأول فريق مصرى فى اللعبات الجماعية على طول مشاركة مصر فى الألعاب الأوليمبية منذ عام 1928 عندما حصل البطل المصرى العملاق السيد نصير على الميدالية الذهبية فى دورة أمستردام للوزن الخفيف فى مسابقات رفع الأثقال... والحقيقة أن دموع أحمد الأحمر وعجزه عن مواصلة الحديث مع الفضائيات عقب المباراة مست قلوب الناس خصوصا الذين يعرفون تاريخه المشرف فى منتخب مصر وفى نادى الزمالك مكملا مسيرة والده العظيم النجم السابق فى ذات اللعبة مصطفى الأحمر والذى كان لى حظ فى استقباله بصحبة الراحل العظيم محمد حسن حلمى عام 1979 فى مكتبه بنادى الزمالك بعد حضوره إلى القاهرة كموهبة مكتشفة تحت الاختبار قادما من أرض دلتا مصر منبتة المواهب على طول التاريخ.

ويعز على فى ختام إطلالة الدموع أن أسجل رأيا فى دموع ليونيل ميسى وهو يغادر نادى برشلونة باكيا وأقول- بكل أسف - إنها دموع التماسيح، وأن رغبة الرحيل مع الإغراءات المالية كانت أقوى من دموع الانتماء الكاذبة لبرشلونة التى صنعت نجوميته والتى يصعب عليها كإقليم وكناد أن تسد فراغ الرحيل لهذه الأسطورة!

خير الكلام:

<< لا تبكِ عندما تغيب الشمس لأن الدموع سوف تحرمك من رؤية النجوم!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: