تكيسات المبايض متلازمة تصيب السيدات فى مختلف الأعمار، وهى مجموعة من الأعراض المزعجة التى تؤثر على شكل ونفسية المرأة، كما تؤثر على الإنجاب وقد تؤدى للإصابة بمرض السكرى أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويفرق د.أحمد التاجى أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية الطب جامعة الأزهر بين تكيس المبايض وأكياس المبيض, حيث إن الأخيرة هى نوع من أنواع الأورام على شكل كيس أما تكيسات المبيض فهى عيوب خلقية تؤثر على وظيفة المبيض, وفى أغلب الأحيان يكون السبب وراء ذلك مرض السمنة وهى احد اكثر اسباب تأخر الحمل شيوعا بنسبة قد تصل الى 50% واغلب حالات تكيس المبايض لدى الفتيات تشفى بعد الزواج والحمل الأول ولكن يتعين سرعة العلاج والمتابعة مع الطبيب المختص لأن تأخير العلاج يزيد من مشاكلها وبالرغم من شيوعها إلا أنه يسهل علاجها ويتم تشخيص المرض بوجود ضعف التبويض أو عدم وجود اباضة، أو وجود اضطراب فى هرمونات الذكورة فينمو الشعر فى مناطق غير معتادة مثل منطقة الذقن والصدر، وقد يحدث فقدان لشعر الرأس، وظهور حبوب فى الوجه والظهر وتعانى المريضة أعراض الاكتئاب غير المبرر وإضطراب الشهية. والعلاج الأول الذى ننصح به السيدات دائما هو العمل على خفض الوزن بنسبة 5% مع ممارسة رياضة المشى يوميا، بالإضافة للأدوية المزيلة للتكيسات، ولا يتم اللجوء للجراحة إلا فى حالات محدودة. ويسهل علاج تكيس المبايض عن طريق تغيير العادات الغذائية وفقدان الوزن كما تقول د تسنيم صبحى مدرس التغذية جامعة حلوان وذلك بتخفيف مقاومة الأنسولين وتخفيض سكر الدم وتقليل تخزين الدهون حول الأعضاء الداخلية وخصوصا المبيضين وذاك بتناول الكثير من الخضراوات وخاصة الورقية مثل السبانخ والملوخية الغنية بالحديد والأستروجين مما يساعد على إعادة توازن هرمونات الجسم .وينصح باتباع نظام غذائى غنى بالبروتين ويكون نظام الكيتو الغذائى مناسبا لأنه يساعد على زيادة حساسية هرمون الأنسولين، مع تناول الفواكه قليلة السكريات منها التوت والفراولة والكريز والطماطم لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية التى تملأ المعدة, فتقلل الشعور بالجوع كما إنها تلتصق بالكولسترول الضار وبعض الدهون التى فى الوجبة وتخرجها خارج الجسم وبالتالى تساعد على تقليل سكر الدم وفقدان الوزن الزائد, مع شرب 3 لتر ماء يوميا والامتناع عن المشروبات الغازية والكافيين الذى يرفع نسبة هرمون الذكورة واستبداله بالشاى الأخضر والينسون والبردقوش والكركم والحلبة والزنجبيل وتناول اللحوم الحمراء لغناها بالزنك والإكثار من أسماك التونة والسردين لاحتوائها على الأوميجا 3 و6 والتى تقلل الدهون وتقوى المناعة، والاعتماد على الزيوت الطبيعية فى الوجبات مثل زيت الزيتون وزيت الذرة والبعد تماما عن استخدام السمن المهدرج وتقليل الملح فى الطعام .كما ننصح بتناول المكسرات مثل الكاجو والفستق واللوز وتؤكد د.تسنيم صبحى أن النوم الصحى وممارسة الرياضة يساعدان على تحفيز الحرق وتقليل التوتر وتخفيف مقاومة الأنسولين.
رابط دائم: