رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
الثلاثة الكبار وسد إثيوبيا

هناك ثلاث دول عظمي تستطيع أن تضع نهاية لأزمة سد إثيوبيا وتضع حدا للصلف الإثيوبي الغريب..كانت أمريكا تستطيع لو أرادت إنقاذ مفاوضات واتفاق واشنطن بين مصر والسودان وإثيوبيا..ولكن إثيوبيا انسحبت دون أن توقع الاتفاق..وكانت أمريكا تستطيع أن تفرض الاتفاق علي الأطراف الثلاثة وتنهي الأزمة..علي جانب آخر، فإن موقف روسيا واتفاق الدفاع بينها وبين أثيوبيا قد غير حسابات كثيرة في توازنات القوي..خاصة أن هناك علاقات تاريخية بين مصر وروسيا وهناك مصالح مشتركة في صفقات السلاح ومفاعل الضبعة وتدريبات عسكرية مشتركة ولكن الموقف الروسي كان غريبا..أما الصين فهي طرف أساسي في مشروع السد، تمويلا وتشغيلا خاصة إنتاج الكهرباء دون مراعاة لعلاقات تاريخية مع مصر..كان موقف الدول الثلاث في مجلس الأمن مؤيدا للجانب الإثيوبي علي طول الخط وقد ترك ذلك أثارا سلبية في علاقات مصر بالدول الثلاث في أزمة سد إثيوبيا.

هناك جانب مازالت مواقفه تتسم بالغموض وهو إسرائيل والشيء المؤكد أن إسرائيل ليست بعيدة إذ لم تكن طرفا أساسيا فيها لقد كشفت أزمة السد عن الكثير من مواقف الدول تجاه مصر والسودان وكل دولة كانت تستطيع أن تكون أكثر حسما وعدلا ومصداقية في قضية تهدد حياة ١٥٠ مليونا وأكثر في مصر والسودان.. لم يكن موقف أمريكا حاسما كما ينبغي وكان موقف روسيا غريبا ولم تكن الصين معنا إذا لم تكن ضدنا.. حقائق كثيرة تكشفت في مواقف الدول في قضية ليست شيئا عابرا إنها قضية امن قومي وحياة..إن موقف إثيوبيا الذي ضرب عرض الحائط بكل شيء في مجلس الأمن ومفاوضات واشنطن والاتحاد الإفريقي ما كان يصل إلي هذه الدرجة من الصلف في مواقف آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا لولا هذا التناقض في مواقف دول كبري..كانت ينبغي أن تكون أكثر اتزانا وعدالة بحيث غيرت حسابات كل شيء وساندت ودعمت مواقف مشبوهة تتعارض مع كل القوانين والأعراف الدولية إنها جرائم تاريخية وإن تخفت وراء السياسة ولغة المصالح..في يوم من الأيام وقفت الدول الكبري مع القضايا العادلة للشعوب في الحرية والاستقلال والأمن والاستقرار.. ماذا جري للعالم تباع الشعوب أمام لغة المصالح؟!.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: