رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مجرد رأى
عندما حكم الإخوان

عرفت المظاهرات لأول مرة فى مدرسة دمياط الثانوية، فما إن انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 حتى ظهر فى المدرسة تلميذ يرتدى بدلة كاملة وربطة عنق وله شارب يضيف إلى وجهه الوقار. هذا الشاب واسمه عبد القادر كان يتولى تنظيم خروج المدرسة فى مظاهرة إلى الشارع والهتاف ضد الاحتلال الإنجليزى. ولم أعرف التظاهر إلا بعد 68 سنة يوم 30 يونيو 2013، عندما بدأنا من نادى الجزيرة إلى ميدان التحرير ونظرت حولى ووجدت أننا جميعا يغطى الشعر الأبيض رءوسنا وقد رحنا نتنافس فى الهتاف عاليا: ارحل ارحل.

ومن يستعد هذه الأيام يجد أن الفضل لمحمد مرسى وللإخوان فى أنهم بتصرفاتهم التى فاجأونا بها عندما حققوا حلمهم فى الحكم ومنحونا رغم سن الشيخوخة التى وصلنا إليها كمية ضخمة من الأدرينالين والاستفزاز مما جعلنا نشعر بالخطر الذى تتعرض له مصر، وعلى رأس هذا الخطر محو اسم مصر كوطن يضمنا منذ بدء التاريخ وحشر مصر فى تنظيم اسمه الإخوان المسلمون. وهكذا ودون أن نفكر خرجنا إلى الشارع نستعيد وطننا ونعلن كلمتنا التى غيرت التاريخ.

وبصرف النظر عن أسباب تعجلهم فى الاستيلاء على الحكم فعندما فكرت فى الأحداث التى عشناها وجدت أن عدم نجاح أحمد شفيق وعدم وصوله إلى الرئاسة كان قدرا إلهيا لمصلحتنا، لأن الظروف وقتها كانت ستمنع سيطرته على الحكم وسنجد أنفسنا نبحث عن الإخوان الذين سيزدادون قوة وتمسكا بالسلطة. وهكذا فإن الإخوان عندما نجحوا فى انتخابات 2012 رضينا بهم على أساس تجربة مختلفة يمكن أن تنجح، لكنهم وبسرعة كشفوا عن حقيقتهم وبعد أن كان شعارهم "الإسلام هو الحل" اختفى هذا الشعار تماما بعد وصولهم إلى الحكم وظهر واضحا أنهم لم يستعدوا للحكم ولا يعرفون عنه. وبسبب تصرفاتهم السلطوية شعرت الأغلبية المصرية بأن وطنهم يتم اختطافه فخرج كل مصرى مخلص يدافع عن وطنه وينقذه من الإخوان وكان "السيسى" هدية الله للمصريين!

[email protected]
لمزيد من مقالات صلاح منتصر

رابط دائم: