رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
تقارير مزيفة!

هذه التقارير المزيفة التى تسعى إثيوبيا لنشرها فى الساحة الدولية عن طريق بعثاتها الدبلوماسية وأذرعها الإعلامية وجالياتها المنتشرة فى الخارج ليست سوى أوهام وخيالات لتبرير سلوكيات المناورة والمساومة الرخيصة التى تنتهجها أديس أبابا لإفشال المفاوضات الدائرة منذ سنوات حول أزمة السد الإثيوبى!

إن مصر لم تهدد باستخدام القوة وتدمير السد – كما تزعم إثيوبيا فى تلك التقارير المزيفة – ولو أنها كانت تريد أن تفعل ذلك لكانت فعلته مبكرا منذ أن استغلت إثيوبيا أحداث الفوضى فى مصر عام 2011 وسارعت بالبدء فى إنشاء السد دون أن تحصل على موافقة مصر والسودان منتهكة بذلك كل الاتفاقيات الدولية المنظمة لحركة وتصرف مياه الأنهار الدولية العابرة للحدود.

إن الذين يبثون هذه التقارير المزيفة كان من الأحرى بهم أن يشيدوا بتسامح مصر وتغاضيها عن انتهاك إثيوبيا للقوانين المنظمة لحركة الأنهار الدولية إلى حد أن مصر جاهرت بمساندتها لحق إثيوبيا فى التنمية طالما أن هذه التنمية لن تجيء على حساب مصر والسودان ولن تمس حقوقهما المائية المشروعة فى مياه النيل التى لا تخضع لأى نوع من المساومة على موائد التفاوض!

إن مصر عندما تؤكد أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع التعنت الإثيوبى ورفض أديس أبابا التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يضمن حماية المصالح المشروعة للدول الثلاثة «مصر والسودان وإثيوبيا» فإنها تجاهر بما هو حق مكفول لها فى إطار حق الدفاع عن النفس الذى كفلته كافة المواثيق الدولية وذلك ليس فيه شبهة تهديد لأحد كما تزعم التقارير الإثيوبية المزيفة!

ومن حسن الحظ أن تاريخ مصر يشهد لها بأنها لم تكن دولة عدوانية ولم تسع يوما للقضاء على أحد وإنما هى تكرس جهدها لرفع مستوى شعبها وبناء أفضل علاقات الصداقة والتعاون مع جيرانها.. هذا هو عهد مصر منذ فجر التاريخ عندما صنعت أقدم حضارة إنسانية وهى ترفع راية وحيدة تقول بأنها تحرص على بناء قوتها لا لشىء سوى أنها تريد الحياة لنفسها وتقديم يد العون والمساعدة لغيرها!

خير الكلام:

<< غالبا ما ينقلب الخداع على صاحبه!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: