لا أعتقد أن مصريا واحدا لايشغله موضوع بناء سد النهضة الإثيوبى، وتأثيراته المحتملة على مياه النيل فى مصر، خاصة وأن قنوات إعلامية، ومذيعين مشهورين لفتوا أنظار مشاهديهم بقوة، ومبكرا للغاية، لما سوف ينطوى عليه بناء السد من مخاطر محتملة على تدفق مياه النيل إلى مصر. ولاشك أن الموقف الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى من قضية السد وتأثيراته السلبية على مصر، هو موقف قوى وحاسم طمأن المصريين كثيرا، وانا هنا أشير بالذات لحديث الرئيس منذ شهر واحد تقريبا (11 مايو) فى أثناء الاحتفال بافتتاح عدد من المشروعات بمنطقة قناة السويس، والذى خاطب فيه المصريين قائلا :أقدر قلقكم حيال ازمة سد النهضة، وأشارككم هذا القلق وأعتبره ظاهرة صحية وتنطلق من خوف المصريين وحبهم لبلدهم. وأشير كذلك إلى حديث الرئيس إلى سامية حسن، الرئيسة الجديدة لتنزانيا، لتهنئتها بتولى منصبها، والذى تطرق فيه لتطورات قضية سد النهضة، مؤكدا ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم وعادل لملء وتشغيل السد، وذلك وفق ما صرح به (9/6) بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة. كما أشير أيضا فى هذا السياق إلى حديث وزير الموارد المائية والرى محمد عبد العاطى أول أمس أمام مؤسسة ماعت، و التى قال فيها إن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقى لن يؤدى لحدوث تقدم ملحوظ، وأن مصر والسودان طالبتا بتشكيل رباعية دولية من الكونغو(التى ترأس حاليا الاتحاد الافريقى) والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى والامم المتحدة، للتوسط بين الدول الثلاث، مصر والسودان واثيوبيا. إننى كمواطن مصرى مطمئن تماما، كما قلت وكررت أكثر من مرة ، لسلامة تعاطى أجهزة الدولة المصرية مع تلك القضية، لكن علينا أيضا أن نفهم جيدا الدولة الإثيوبية العريقة، ونظامها السياسى الحالى وأسباب اتخاذها لموقفها من سد النهضة...قضايا كلها تهم كل مواطن مصرى، سوف أسعى لمعالجتها فى الايام القادمة إن شاء الله!.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: