-
8 مليارات جنيه لتطوير المصانع وتحديث تكنولوجيا الإنتاج وآليات العمل
-
80 % من الإنتاج للأسواق الخارجية..ومنافسة قوية بالمنتجات المميزة
-
إدارة مركزية بالشركات القابضة لتسويق المنتجات.. وتصميمات وعلامات تجارية مبتكرة
-
شركة جديدة متخصصة للترويج ومنافذ بيع فى 16 دولة بالعالم و5 محلية
-
مركز تدريب عالمى لإعداد الكوادر المؤهلة والعمل بالتكنولوجيا الجديدة
من جديد تشرق الشمس على أحد أكبر صروح إنتاج الغزل والنسيج فى إفريقيا والشرق الأوسط ..فى المحلة ..لتعيد أمجاد الماضى وتمكن المنسوجات المصرية من أن تكون سفيرا لمصر بالقارة الإفريقية والأسواق الخارجية، وتحقق أحلام المستقبل باستعادة عرش القطن المصرى ومنتجاته لتنافس على المستوى العالمي.
وتدور عجلة التطوير باقصى سرعة لاستعادة هذة القلعة مكانتها التاريخية من جديد وذلك فى اطار اهتمام الدولة بتطوير صناعة الغزل والنسيج ومتابعة تنفيذ استراتيجية جديدة للنهوض بهذه الصناعة الوطنية التى تحظى فيها بسمعة عالمية تستمر جهود وزارة قطاع الأعمال العام من خلال الشركة القابضة للغزل والنسيج لإتمام أحد أهم المشروعات الكبيرة فى هذا القطاع الذى يتم انشاؤه الآن على أرض مدينة المحلة الكبرى فى «شركة مصر للغزل والنسيج» حيث يقام أكبر مصنع غزل فى العالم ليكون ركيزة مهمة فى انطلاق عهد جديد لهذه الصناعة فى مصر وداعما قويا لشركات النسيج الحكومية والخاصة التى تتطلع لتطوير منتجاتها والمنافسة بقوة فى الأسواق العالمية وتقديم منتج منافس للاستهلاك المحلى.
أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام أن معدلات بناء المصنع الجديد تسير وفقا للجدول الزمنى الموضوع لها مشيرا إلى عدم وجود أى معوقات فى تمويل بناء المصنع الجديد من عوائد إعادة استغلال أصول الشركة القابضة للغزل والنسيج الذى يتم بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وفق بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين فى نهاية العام الماضي، وكذلك مصادر التمويل الدولية لهذا المشروع العملاق الذى سيدشن فى منتصف العام القادم بطاقة إنتاجية كبيرة من الغزل المصرى يلبى احتياجات السوق ويحقق أهداف تنمية صناعة الغزل والنسيج.
وأشار الوزير إلى الجهود التى تبذل من أجل إعداد منظومة تسويق جديدة ومتطورة داخل الشركة القابضة للغزل والنسيج والتى أسست حديثا شركة متخصصة فى التسويق والتجارة تضم كفاءات فى هذا المجال يمكنهم تحقيق المستهدف من تسويق منتجات المصانع الجديدة والمطورة بالقطاع محليا وخارجيا والحصول على حصة مناسبة من السوق وتنميتها حيث تجرى اجتماعات مكثفة مع رئيس الشركة القابضة ورئيس الشركة الجديدة لوضع خطط التسويق الحاليه والمستقبلية.
أوضح ان القطاع يستعين بخبرات عالمية لوضع تصميمات وماركات جديدة لمنتجات الشركة من الملابس الجاهزة لها قدرة تنافسية فى السوق المحلية والعالمية سواء الأقطان الفاخرة طويل التيلة والأخرى قصيرة التيلة.
وأضاف وزير قطاع الأعمال انه بنهاية العام الحالى سوف يكون لدى منظومة التسويق الجديدة 5 فروع (محلات) مملوكة بالكامل للشركة تطرح فيها هذه المنتجات الجديدة إلى جانب الانتهاء من خطة الشركة القابضة لتطوير فروع البيع التى تمتلكها إلى جانب التعاون مع منافذ البيع المحلية الأخرى داخل مراكز التسوق والمولات فى إطار استراتيجية التسويق الجديدة.
وعلى المستوى العالمى أكد الوزير انه سيكون هناك 16 منفذا (فروع) عالميا يجرى اختيارها لعرض التصميمات والمنتجات الجديدة على مستوى العالم مشيرا إلى أن ذلك سيكون مصحوبا بحملة إعلانية كبيرة للترويج لمنتجات الشركة الجديدة الفاخرة محليا وخارجيا.
وفى ذات الإطار أكد الوزير الانتهاء قريبا من دمج شركات القابضة للغزل النسيج حيث يعرض ما تم من اجرءات على لجنة التحقق ثم الجمعية العمومية لإقرارعملية الدمج التى سوف تسفر عن 9 شركات كبيرة منها 4 شركات متكاملة للملابس الجاهزة.
وقال الوزير ان الأهم فى عملية الدمج هو التطوير المالى والإدارى للشركات وهو ما يتم الآن إلى جانب إعداد الكوادر داخل هياكل الشركات التى سيتم الدمج عليها واختيار كفاءات متميزة يمكنها قيادة هذه الشركات بعد الدمج بنجاح.
كما أكد الوزير اهتمام الوزارة بعنصر التسويق الأمر الذى تمثل فى استحداث إدارة مركزية بكل شركة قابضة لتسويق منتجات الشركات التابعة، مشيرًا إلى شركة جديدة ستتولى بيع منتجات الشركات الصناعية التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج تحت علامة تجارية جديدة على أن تتم الاستعانة ببعض موظفى إدارات البيع الحالية فى الشركة الجديدة لمتابعة أوامر التشغيل فى كل شركة.
أكبر مصنع غزل في العالم
وقال د. أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج أن المصنع يقام على مساحة حوالى 64 ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل فى اليوم. ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية قبل نهاية 2021.
وأشار إلى أن الشركة تواصل أعمالها فى استكمال الإنشاءات بالمصنع المقام بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بتكلفة تصل لنحو 900 مليون جنيه، بعدما تعرضت أعمال تنفيذه لتأخير الفترة الماضية نتيجة جائحة كورونا، مما أدى إلى تأخير تسليم الأعمال الإنشائية بنهاية العام الحالى لمطلع العام المقبل، وسط متابعة مستمرة من الجهات المختصة.
وقال رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج أن المصنع الجديد، سيسهم فى نقلة كبيرة للصناعة فى مصر كباكورة لتطوير وتحديث صناعة الغزل والنسيج من خلال خطة الحكومة لتطويره بتكلفة تزيد على 21 مليار جنيه وتنتهى فى أقل من عامين ، لا سيما أن هناك تركيز كبير على زيادة الصادرات وتحسين جودة الإنتاج، من خلال استيراد أحدث الماكينات من إيطاليا وسويسرا.
من جانبه قال ممدوح فاروق العضو المنتدب الفنى للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج ان تطوير شركة مصر للغزل والنسيج لا يقتصر فقط على انشاء أكبر مصنع غزل فى العالم وانما يتم ايضا تطوير مصنعين آخرين للغزل بالشركة: الأول مصنع به 71 ألف مردن غزل، والثانى وهو مصنع غزل 6 سوف يستقبل 52 ألف مردن غزل جديد وبذلك يصل العدد الإجمالى لمرادن الغزل الجديدة التى سوف تدور وتعمل فى المحلة إلى 315 ألف مردن غزل منها 182 ألفا فى مصنع غزل 1 الأكبر فى العالم.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة ستقفز إلى 130 طن غزل يوما بعد دوران كل هذا العدد من الوحدات الانتاجية وهو حجم إنتاج كبير يوفر على السوق المصرى استيراد غزول بنسبة 20% مما يتم استيراده الآن.
وقال إن ميزة الماكينات الحديثة انها تنتج أنواعا متطورة عالية الجودة من الخيوط من الأقطان المصرية فائقة الجودة طويلة التيلة.
وأشار إلى أن فكرة خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج الحكومى بدأت منذ عام 2016 حيث تم إنشاء تجربة لتحضين الخطة فى مصنع الغزل والنسيج بالروبيكى وبعد نجاحها بدأ تطبيق الخطة فى مصانع الغزل والنسيج فى قطاع الأعمال العام.
وقال ان الهدف العام هو إنتاج قيمة مضافة للقطن المصرى الفاخر بدلا من تصديره كمادة خام حيث تهدف الخطة لتحقيق 60 % قيمة مضافة على هذا المنتج الاستراتيجى المهم.
كما اشار الى ان الشركة القابضة للغزل والنسيج تتعاون مع أكبر شركات فى العالم فى توريد وحدات الانتاج الجديدة وعلى رأسها شركة «ريتر» السويسرية وهى الأولى فى العالم إلى جانب شركتى مازورى وسافيو الإيطاليتان كما تتعاون الشركة مع شركة «لوفا» السويسرية فى انشاء نظام التبريد للمصانع.
وأكد أن المرادن ووحدات الإنتاج الجديدة تعمل بتكنولوجيا متطورة للغاية مما يقلل الفاقد من العوادم والطاقة الكهربية المستخدمة بنسبة 30% وبها أنظمة مراقبة الإنتاج والجودة وتحكم على أعلى مستوي.
وأكد أحمد شاكر رئيس شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة أن المصنع الجديد يعد انجازا تاريخيا فى هذه الصناعة ينفذه قطاع الأعمال العام ويتم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وسوف تستفيد منه اجيال كثيرة من العاملين فى هذه الصناعة، وليس فقط فى شركة المحلة، حيث يحتوى المصنع الجديد على أحدث تكنولوجيا فى صناعة الغزل والتى ربما تتغير بعد فترة زمنية بعيدة.
وأشار إلى أن المصنع الجديد سوف يستقبل فى شهر نوفمبر القادم الماكينات الجديدة والتى سيتم الانتهاء من تركيبها فى ربيع العام القادم فيما يجرى العمل فى أعمال الإنشاء التى تنتهى فى اخر العام الحالي.
وقال ان شركة المحلة عانت لفترات طويلة من عدم التطوير التقنى فى مكوناتها الانتاجية خاصة الماكينات مما جعلها تتراجع فى قدرتها التنافسية التى كانت تتمع بها فى الماضى .
وأوضح ان الإنتاج الجديد من هذا المصنع سوف يتم توجيه نسبة كبيرة منه للتصدير تصل إلى 80% ، وهو هدف الشركة القادم فى كل أصناف الإنتاج من الغزول والوبريات والملابس الجاهزة حيث تتمتع منتجات الشركة بسمعة جيدة فى الخارج.
كما أوضح أن الشركة أخذت نصيبا كبيرا من ميزانية تطوير قطاع الغزل والنسيج التى تصل إلى 21 مليارا حيث تبلغ ميزانية تطويرها 8 مليارات أى أكثر من الثلث وذلك فى كل المشروعات التى سيتم تنفيذها ومنها أكبر مصنع غزل فى العالم.
وأكد أن الشركة مستمرة فى انتاج العديد من أصناف المنسوجات من الغزول والوبريات والملابس الجاهزة من القطن حيث تنتج يوميا 40 طنا من الغزول من طاقة متاحة قدرها 60 طنا يوميا تصل بعد تشغيل المصنع الجديد إلى 130 طن يوميا من الغزول نستهدف بها الأسواق المحلية والخارجية، مؤكداً ان الشركة تحملت سنوات طويلة من الخسائر حيث من المتوقع ان تنتقل بعد انتهاء عملية التطوير إلى تحقيق أرباح بعد أول دورة لراس المال وهو مايسعى جميع العاملين الآن لتحقيقه لتعويض تلك الخسائر.
وقال إن الشركة تشيد مركز مهما للتدريب سوف يتم من خلاله إعداد المدربين والفنيين الذين ستكون مهمتهم تدريب العاملين فى قطاع الغزل والنسيج على التكنولوجيا الجديدة. وأشار الى ان الاستثمار فى التدريب وفى الموارد البشرية من أهم أهداف الشركة الآن حتى يمكن الارتقاء بحجم الإنتاج وبيئة العمل، حيث يتم الآن إعداد 180 كادرا من الكوادر الفنية بهذا المركز، كدفعة أولى ونواة، انتهوا جميعا من التدريب النظرى ويتأهبون للتدريب العملى قريبا، وسوف تنطلق هذة الكوادر فى كل شركات القطاع للتدريب خارج شركة مصر المحلة.
وأضاف أحمد شاكر أن الشركة تهتم جيدا بالموارد البشرية خاصة الحقوق المالية حيث يتم صرف المرتبات والحوافز خلال الفترة الحالية بشكل كامل اضافة الى اوجه الرعاية الاخرى.
وقال ان الشركة تحرص على الحفاظ على البيئة والمعالجة الجيدة لمخلفات الصرف خاصة من اقسام الصباغة حيث تم انشاء محطة لمعالجة المياه على احدث مستوي.
ويقول محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرى ان توجه الدولة لتطوير المصانع الكبرى يعتبر خطوة مهمة فى طريق استعادة مصر لعرشها فى تصنيع الملابس القطنية حيث يقلل إنتاج تلك المصانع من حجم استيراد مصر من الغزول القطنية ويوفر خاما للمصانع المصرية يمكنها من تطوير إنتاجها.
مصنع الغزل
وقال إن السوق يتطلع لهذا الإنتاج بسعر جيد وجودة تنافس المستورد حيث من الممكن التوسع فى هذا المجال حتى الوصول إلى حد اكتفاء المصانع المصرية من خام الغزل واتجاهنا إلى تصدير هذا المنتج الاستراتيجى الى دول اخرى.
وأشار إلى أن هناك تطورا كبيرا شهدته صناعة التجهيز والصباغة، وهى إحدى المراحل المهمة فى انتاج الملابس حيث تتضمن خطة تطوير الشركة القابضة للغزل هذا المجال خاصة مع دمج عدد من الشركات المتشابهة فى نشاط الصباغة والتجهيز.
وقال إن التطور الصناعى والتغيير الذى يشهده السوق العالمى يجب أن يؤخذ دائما فى الاعتبار وألا تكون مصر متأخرة عن الدول التى تنافسها فى هذا المجال بل تأخذ دائما بأسباب التكنولوجيا المتقدمة فى كل مراحل الصناعة : الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز وإنتاج الملابس.
وأكد رئيس غرفة صناعة الملابس أن القطاع الخاص الذى يعمل فى هذه الصناعة يحتاج ايضا إلى دعم الدولة مثلما يحدث فى قطاع الأعمال العام حيث يمكن بدعم هذا القطاع تطوير هذه الصناعة بشكل كبير، مؤكدا أهمية تطوير عناصر التسويق محليا وخارجيا للحصول على أفضل الفرص البيعية للمنتجات فى كل مراحلها.
رابط دائم: