رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
راية واحدة ورؤية موحدة

إذا أخذنا ما حدث فى فشل العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة وفشله فى كسر إرادة الصمود الفلسطينى دليلا لطريق يمكن السير عليه لاسترداد الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس تحت زخم التأييد العالمى الواسع لفكرة حل الدولتين بعد الصمود الأسطورى للفلسطينيين أمام آلة الحرب الإسرائيلية على غزة وحى الشيخ جراح فى القدس فإن الشعب الفلسطينى هو الذى يتعين عليه أولا أن يفرض المصالحة الفلسطينية على كافة الفصائل لينخرط الجميع تحت راية واحدة هى راية فلسطين دون منازعة من أية رايات أخرى.

لابد للشعب الفلسطينى الذى دفع ثمنا غاليا فى كل المواجهات الصعبة التى فرضت عليه أن يدرك أن الطريق الوحيد لبلوغ الحلم المشروع فى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس يستوجب الانصراف عن رفع رايات فتح ورايات حماس ورايات الجهاد وسائر الرايات الأخرى وإخلاء الساحة الفلسطينية لراية واحدة تحمل اسم وعلم فلسطين وتلك فى حد ذاتها خطوة أولى وضرورية فى مشوار طويل وشاق لكنه الطريق الوحيد إلى الدولة الفلسطينية المستقلة التى تفتح أمامهم أبواب الأمل فى مستقبل آمن لا تنغصه المنازعات والمناكفات والمطامع والأنانيات الحزبية الضيقة!

إن الصمود الفلسطينى فى وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة ينبغى أن يشكل عتبة للوقوف على أبواب الحلم المشروع بعد اصطفاف كافة القوى مهما تباعدت المصالح بينها لأن المرحلة المقبلة تتطلب من غير جدال إسقاط لغة المزايدات والالتفاف حول إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة قادرة على التصالح مع الممكن والمتاح وغير مستعدة للمغامرة أو المقامرة فى فضاء المستحيلات!

إن ضياع الفرصة الراهنة لإنجاز مصالحة فلسطينية شاملة سوف تشكل ضياعا لزخم الصمود والانتصار الفلسطينى فى المواجهات الأخيرة على أرض القدس وقطاع غزة وهو ما يمكن أن يشكل طوق نجاة لنتنياهو وكل قوى التطرف فى إسرائيل الذين نجحوا فى شطب فكرة حل الدولتين من القاموس السياسى والدبلوماسى فى إسرائيل وبالذات خلال فترة الحكم الملعونة لدونالد ترامب... والمسئولية الوطنية الفلسطينية تحتم ضرورة إعادة كل الحسابات بدقة وأمانة حتى لا تضيع الفرصة التى تتطلب راية واحدة ورؤية موحدة تحظى بعودة التأييد الواسع عالميا لفكرة حل الدولتين!.. ألا هل بلغنا اللهم فاشهد!

خير الكلام:

<< الفرصة السانحة مثل شروق الشمس إن انتظرت طويلا فإنك غالبا ما تفقدها!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: