حالة من «الهيستيريا»، والجنون، يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلى, حيث يقوم، الآن، بضرب الطرق، والشوارع، والمصانع، وخطوط الكهرباء.
يقوم الجيش الإسرائيلى باستهداف هذه الطرق، فى حالة غير مسبوقة من الجنون، والجرائم،التى تتعارض مع أدنى درجات الإنسانية.
ليس هناك خطأ غير مقصود من جانب الاحتلال, وإنما هو يتعمد ذلك، لإحداث أكبر خسائر ممكنة فى قطاع غزة, وهو ما لا يتوافق مع أحكام القانون الدولى والإنسانى، الذى يُحمل قوات الاحتلال مسئولية حماية المدنيين، وعدم استهدافهم.
غباء القيادات الإسرائيلية يجعلها دائما تكرر أخطاءها, فالعنف لا يمكن أن يجلب الأمن، والأمان, والطريق الوحيد هو الحل السياسى، والمفاوضات.
مهما ترتكب تل أبيب من جرائم عدوانية شرسة، فلن يحقق ذلك الأمن للإسرائيليين, والتاريخ خير شاهد على ذلك.
منذ عام 1948حتى الآن (73 عاما)، وإسرائيل تمارس العنف، والإرهاب ضد شعوب المنطقة, واحتلت الأراضى, ومارست كل سياسات التنكيل ضد الشعب الفلسطينى.
لم تفلح هذه السياسات فى جلب الأمن، والأمان للإسرائيليين, وإنما أدت إلى زيادة العداوة بين الشعوب, وأصبحت إسرائيل بؤرة سرطانية فى جسد المنطقة غير مقبولة شعبيا.
تدمر إسرائيل كل محاولات مد الجسور, وحُسن الجوار, بتكرار عدوانها على المقدسات الإسلامية، والمسيحية, واتباع سياسة التفرقة العنصرية مع عرب 1948, واللجوء إلى العنف فى التعامل مع الفلسطينيين فى القدس، والضفة، وقطاع غزة.
هناك مثل شائع يقول إن «الغبى هو من يكرر الأخطاء ولا يتعلم منها», وأعتقد أن هذا المثل ينطبق على قادة إسرائيل, ولهذا، فإنه لن يكون هناك حل، ولا أمن، ولا سلام، إلا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
[email protected]لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة رابط دائم: