رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
نصيحة وليست تهديدا!

يبدو أن كثيرا من القوي المناوئة لمصر والتي لم تكف حتي اليوم عن مناكفاتها باستخدام وكلاء إقليميين أو عملاء محليين لم يقرأوا جيدا تاريخ هذا الوطن ولم يتعرفوا علي معدن هذا الشعب العظيم.

هؤلاء للأسف الشديد يغيب عنهم تاريخ طويل للمصريين في رفض الظلم وعدم التفريط في الأرض والسيادة والكرامة.. لقد قاوم المصريون الاحتلال الإنجليزي بالعصي والطوب والسكاكين لنحو 80 عاما ولم يهدأ لهم بال إلا بعد أن أجبروا المحتل علي أن يحمل عصاه علي كاهله ويرحل باتفاقية الجلاء عام 1954 وعندما عاود الإنجليز المحاولة مرة أخري عام 1956 تحت رايات العدوان الثلاثي كانت اللطمة قاسية ولازال درس بور سعيد شاهدا علي مذلة الغزاة.. وحتي عندما تعرضنا لنكسة صادمة وهزيمة مؤلمة في 5 يونيو 1967 لم تهتز أعصاب المصريين ولم يرفعوا رايات الاستسلام التي جلس ديان مع جولدامائير ينتظرانها ولم تمضي سوي أيام معدودة علي النكسة حتي كان دوي المدافع وأزيز الطائرات يهز جبهة القناة من شمالها إلي جنوبها ويتمكن أبطال الصاعقة من وضع أقدامهم علي منطقة رأس العش شرق بور فؤاد ودحر الدبابات الإسرائيلية التي كانت قد احتلت المنطقة لتبدأ مسيرة حرب الاستنزاف التي قال الإسرائيليون عنها أنها أصبحت أشبه بمصيدة الموت لهم فطلبوا تدخل أمريكا بمبادرة لوقف إطلاق النار قبلتها مصر لكنها لم تقبل بفرض الاسترخاء العسكري علي الجبهة وكان زلزال السادس من أكتوبر 1973 عنوانا لإرادة هذا الشعب الذي لا يعرف التفريط في حقوقه.

وليست معركتنا مع الإرهاب بعيدة عن معركة حماية حقوقنا في مياه النيل أو مبادرتنا لتأمين حدودنا الشرقية وحدودنا الغربية تحسبا لأية تحركات أو تحرشات قد تجيء نحونا تحت جنح الظلام وبالتوازي مع كل هذه التحديات ينظر العالم بانبهار لشعب مصمم علي إعادة بناء دولته بإصرار علي بلوغ الحلم المشروع لتغيير وجه الحياة في الصحاري والحقول التي ارتبط تاريخها بتاريخ مياه النيل ومسارها الطبيعي منذ آلاف السنين.

وأؤكد أن كل هذه السطور لا تحمل في طياتها نبرة تهديد لأحد ولكنها مجرد نصيحة هدفها إنعاش الذاكرة لتجنب أية أخطاء في الحساب السياسي مع مصر ذات اليد الممدودة دائما بالسلام!

خير الكلام:

<< حتي وإن كان الحمل ثقيلا.. اعزم وتوكل واستعن بالله!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: