رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تأملات قرآنية..
تسبيح الطير

سهير طاهر

قال تعالى: «ألم تر أن الله يسبح له من فى السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه». لم يكن أحد يعلم قبل نزول القرآن أن الطير له إدراك، ويصل أمره لمعرفة الخالق والصلاة له سبحانه، وهذه الآية الكريمة تعنى أن كل من ذكر من المسبحين من أهل السماوات والأرض والطير قد علم كيفية صلاته وتسبيحه لله تعالى، حسب لغته التى خلقه الله عليها فللملائكة لغتها فى التسبيح والصلاة ولكل إنسان أو جن لغته والطير أيضا له لغة للتسبيح والصلاة وكل طائر له لغته الخاصة به.

وقد وسع الله تعالى الدائرة فى آية أخرى فقال عز وجل «وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم».

يقول الدكتور عبدالله عبدالغنى عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن كل من فى الأرض ومن فى السماء يسبح لله سبحانه وتعالى، فتقول الآية الكريمة «ألم تر» أى أيها الرائى، وأيضا يقرر ويحدث كل العقلاء من البشر فيقول انظر إلى كل ما حولك فى السموات من كواكب وشموس وأقمار ونجوم ومجرات والملكوت الذى فيها يسبح لله سبحانه وتعالى وفى الأرض من كل المخلوقات كالأشجار والبحار والانهار والمحيطات والجمادات والحيوانات والإنس والجن والكائنات الحية كلها أيضا تسبح لله عز وجل «وإن من شىء إلا يسبح بحمده» وفى قوله «ولكن لا تفقهون تسبيحهم» لأنكم أيها البشر ضعفاء لم نمكنكم من فهم لغات الكائنات الأخرى، ولم يعط فهم لغات بعض الكائنات من الحيوانات والطيور والحشرات إلا نبى الله سليمان عليه السلام، حين تحدث الهدهد إلى سليمان نبى الله حين أبلغه عن خبر الملكة بلقيس من كفرهم وتعجب الهدهد من أنهم لا يسجدون لله، وهو فى معناه تسبيح لله.

أيضا الملائكة تسبح لله تعالى ليل نهار ولا يكلون من التسبيح، أما بالنسبة للطير فقال تعالى: «والطير صافات» فالذى يسبح الله مما ترونه أيها البشر من الطيور التى تمر بكم فى كل مكان وفى كل وقت، وهى تصف أجنحتها فى السماء وتقف صفوفا، فإذا علمت أيها الإنسان لغتها تراها تسبح بحمده فى كل وقت، فكل جنس من هذه الأجناس قد علم الله عز وجل صلاته وتسبيحه، وهذا فى علم الله سبحانه وتعالى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق