رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نعم خفية
الصحبة الصالحة

إبراهيم عمران
اصدقاء الخير

إن نعم الله الخفية لا يمكن أن تحصى، ومن هذه النعم: أن يكون لك أخوة فى الله يفرحون لفرحك ويحملون همك، يصدقونك القول ويغدقون عليك النصح والحب، تجد منهم الإعانة على الطاعة ورضا الله، يغيرون حياتك بطباعهم وهمساتهم.

تقول: الدكتورة أسماء عبدالحكيم راتب بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، إن الصديق خليل صديقه، يصدقه، ويتبعه وقد يكون تأثيره عليه أقوى من تأثير الأهل بل أقوى من النفس فى بعض الأحيان، يقول ابن القيم رحمه الله: «مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة.. من الشك إلى اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الرغبة فى الدنيا إلى الرغبة فى الآخرة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن سوء النية إلى النصيحة».. من أجل ذلك كانت نعمة الصحبة الصالحة من أعظم النعم على العبد بعد الإسلام، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «ما أعطى العبدبعد الإسلام نعمة خيرا من أخ صالح، فإذا وجد أحدكم ودا من أخيه فليتمسك به».. والصديق له تأثير لا يستهان به؛ فقد يأخذ بصاحبه إلى المسجد، وقد يأخذه إلى مكان آخر يغضب الله فيه، فالجليس الصالح يأخذ بيدك إلى الجنة وهذا ما أكد عليه النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة».

فالواجب على كل مسلم أن يحسن اختيار أصدقائه؛ حيث إنه يتأثر بأخلاقهم وأعمالهم، ويناله ما ينالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وفى حسن اختيار الصحبة الأنس بهم فى الدنيا والآخرة كما قال تعالى: «الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين».. كما حذر الإسلام من مغبة سوء اختيار الصحبة خاصة رفقاء السوء الذين يجاهرون بالمعاصى ويقترفون الآثام دون شعور بالذنب وبلا أى وازع دينى أو رادع أخلاقى؛ لما فى صحبتهم من الداء ولما فى مجالستهم من الوباء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق