رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

... لتبقى الرموز فى ذاكرة الوطن!

مصر عبر تاريخها الأقدم من التاريخ.. لم تواجه هذا الكم من الحروب.. المختلفة الأشكال.. المتنوعة المجالات.. المتلاقية على هدف واحد لا بديل له.. النيل من مصر!.

حروب لا حصر لها أشهرها.. حرب الشائعات وحرب الفتن وحرب «حقوق الإنسان» وحرب السياحة والحرب التى لا تهمد ولا تهدأ.. حرب تجريف الرموز التى غايتها ألا يبقى لمصر رمز.. حيًا أو ميتًا.. فى أى مجال!.

أتوقف أمام حرب تجريف الرموز التى منبع خطورتها أنها جعلتنا دون أن ندرى.. أهم أدواتها بل وقودها الذى لا ينفد!.

أغلبنا فى حرب تجريف الرموز.. تورط وهو لا يدرى!. سمع أو قرأ على السوشيال ميديا حكاية تحمل تشهيرًا بشخصية مشهورة فى مجال ما!. نميمة فى حق إنسان.. هى فى النهاية كلام مرسل يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ!. الطبيعى والمنطقى والأخلاقى وما اتفقت عليه الأديان.. عدم تصديق أى شىء بدون أسانيد.. ومن ثم عدم الخوض فى الأعراض.. «بتشيير» كلام فيه تشهير بإنسان!.

الصمت فى موقف مثل هذا سلوك سلبى.. ولابد أن يكون الإنسان إيجابيًا فى تصرفاته!. عندما نسمع أو نقرأ كلامًا مثل هذا.. صمتنا يعتبر موافقة ضمنية!. لابد أن نتكلم وننبه الآخرين بعدم الانزلاق والمشاركة فى نشر وإشاعة كلام مرسل يحمل تشهيرًا بإنسان!. مثل هذا الرأى فى مثل هذا الموقف.. فيه نصيحة لمن لا يعرف وفيه تنبيه لمن راح فى غفوة وفيه ردع لأهل الشر الذين يغتالون الرموز.. الأموات قبل الأحياء!.

حرب تجريف الرموز القائمة من سنين.. هى حرب حقيقية تقودها أجهزة مخابرات دول خارجية.. وهى أحد الأعمدة الرئيسية للأجيال الجديدة للحروب.. التى هدفها تدمير مجتمعات الدول المستهدفة.. بإبادة قيمها ومبادئها وتقاليدها.. وتجريف رموزها الهدف الأهم المطلوب إسقاطه.. لأجل ألا يبقى للشباب قدوة ولأجل أن يكفر الشباب بالقيم والمبادئ!.

نعم هى حرب.. لكنهم لن ينتصروا أبدًا فيها.. لأنهم لم ولن يعرفوا «شيفرة» الشعب المصرى العظيم.. ولو قعدوا العمر كله لن يصلوا إليه ويؤثروا عليه!.

نعم.. لكل مصرية ومصرى الآن دور فى هذه الحرب.. وأهم دور الوعى!.. الوعى بأننا على حق وهم على باطل!. الوعى بأن كل فاشل عندنا فى مقابله يوجد مائة ناجح.. وكل فاسد يوجد فى مقابله مائة مصرى شريف!. الوعى بأن كل إنسان ناجح فى أى مجال.. هو فى الواقع رمز للنجاح!. الوعى.. كل فى مجاله وفى مكانه.. يرصد ويسجل على التواصل الاجتماعى.. حكاية أى نجاح صادفها ورآها!. حولنا فى كل مكان عشرات الحكايات اليومية.. لو وجدت من يحكيها.. تحولت السوشيال ميديا كلها لحدوتة نجاح مصرية عظيمة مستمرة.. فى وجودها.. تخمد نيران حرب تجريف الرموز!.

أنا شخصيًا من أول يوم عمل فى «الأهرام» بعد انتهاء خدمتى فى جيش مصر العظيم.. عاهدت ربى أن أقدم كل ما هو إيجابى.. على هذه الصفحة وفى برنامج «دائرة الضوء» التليفزيونى!. أحلى وأجمل وأصعب 8 سنوات فى حياتى.. قضيتها فى جيش مصر.. واحدًا من مليون و300 ألف مقاتل نالوا شرف المشاركة فى حرب الاستنزاف وفى حرب أكتوبر المجيدة.. والعائد من هذه التجربة الثرية إلى الحياة المدنية.. لابد وأن تكون له رسالة ولابد أن يكون إيجابيًا!.

اليوم أقدم لحضراتكم بطلاً من أبطالنا ورموزنا العسكرية.. الفريق صلاح عبدالحليم.. رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق ومساعد وزير الدفاع.. الرجل رحمة الله عليه منعه كبرياؤه وحياؤه من الكلام عن نفسه أو تسجيل مذكراته!.

واحد فقط هو من نجح فى إقناعه بالكلام عن نفسه!. نجح.. بحكم أنه زوج شقيقة الفريق صلاح عبدالحليم.. وبحكم عشرة زادت على نصف القرن.. وبحكم أنه هو الآخر ضابط فى جيش مصر العظيم وبطل من أبطال حرب أكتوبر وهو اللواء طيار أركان حرب متقاعد مجد الدين رفعت.. الدفعة 50 حربية 19 طيران.

هذه محاولة لإلقاء الضوء على رمز من رموز مصر العسكرية.. فى إطار مسئوليتنا جميعًا للإبقاء على رموزنا فى دائرة الضوء.. زادًا وزوادًا ورصيدًا لا ينفد من الفخر.. للمصريين وفى مقدمتهم الشباب!.

فى قرية الجعفرية ــ مركز السنطة بمحافظة الغربية ولد أحمد صلاح الدين عبدالحليم سعد فى 3 سبتمبر عام 1931.. لأب من كبار التجار وأم ربة منزل وكان أصغر إخوته.. وفى مدارس طنطا اجتاز مراحل التعليم المختلفة إلى أن حصل على التوجيهية سنة 1948 والتحق بالكلية الحربية فى نفس السنة وتخرج فيها سنة 1951 فى الدفعة (أ50). انضم إلى سلاح المشاة فى الكتيبة الأولى مدافع ماكينة. أركان حرب الكتيبة الأميرالاى يوسف منصور صديق.. وتلك كانت أول محطة أساسية فى حياته.. سار على نهج قائده وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار.

نبوغه فى العلوم العسكرية.. ضمن له التفوق والتأهل فى كل الفرق التدريبية التى خاضها.. وهو فى رتبة اليوزباشى (النقيب) تم ترشيحه لبعثة قادة سرايا مشاة بإنجلترا عام 1955.. وهناك أبهر الإنجليز بتفوقه فى كل امتحانات هذه الفرقة العملية والنظرية.. وقد سجلوا ذلك فى شهادة إتمام هذه الفرقة بالقول: قدرة عالية على الاستيعاب والاستنباط.. تمييز فى التكتيك.. ولأن هذه الفرقة.. جزء أساسى منها التدريب على أعمال الـRaners (القوات الخاصة).. كان حصوله عليها مؤهلاً له للانضمام فيما بعد إلى وحدات الصاعقة فى بداية تشكيلها.. قائدًا لمدرسة الصاعقة.

بعد عودته من إنجلترا فى منتصف عام 1956 وحصوله على فرقة قادة سرايا.. انضم إلى الكتيبة 21 مشاة التى كانت متمركزة وقتها فى شرم الشيخ.. وعندما نشبت حرب 1956 شاركت كتيبته فى القتال.. وأصيب فى قتال متلاحم بالسونكى.. وبعدها عاد إلى القاهرة مدرسًا بمدرسة المشاة.. وفى عام 1957 انتقل إلى المخابرات الحربية.

المحطة الثانية فى حياته.. عندما رشح إلى فرقة أركان حرب فى أكاديمية فرونزا بالاتحاد السوفيتى سنة 1959 ومرة أخرى ظهر تفوقه وهذه المرة أبهر السوفيت بإتقانه اللغة الروسية وسرعة استيعابه للعلوم العسكرية.. وعاد إلى مصر عام 1961 وأيضًا عاد إلى مدرسة المشاة مدرسًا بها إلى أن جاءت سنة 1963 وفى شهر أبريل انتقل إلى وحدات الصاعقة قائدًا لمدرسة الصاعقة وهو فى رتبة الصاغ أركان حرب واستمر فى الصاعقة إلى أبريل 1966 وخلال هذه الفترة سافر إلى اليمن فى قيادة القوات المصرية بمنطقة مأرب.

المحطة الثالثة فى حياة بطلنا كانت سنة 1966 عندما وقع اختيار المشير عبدالحكيم عامر عليه مديرًا لمكتبه هو ودفعته المقدم إبراهيم العرابى واستمرا فى عملهما إلى عام 1967 وحرب 5 يونيو.

يوم 7 يونيو والقوات المسلحة الموجودة فى سيناء تواصل انسحابها.. تلقى تكليفًا من اللواء محمد فوزى.. بالتوجه منفردًا فى عربة جيب إلى جنوب سيناء للوقوف على موقف القوات الموجودة فى شرم الشيخ وهى كتيبة المظلات التى يقودها العقيد عبدالمنعم خليل وتنسحب على الطريق الساحلى على خليج السويس.

مهمة صعبة فى ظروف صعبة.. بطلنا فى عربة جيب بمفرده مع سائقها الرقيب أول عبدالعزيز.. العربة الجيب هى المركبة الوحيدة على الطريق الساحلى التى تتجه صوب الجنوب.. فى الوقت الذى فيه كل القوات قادمة من الجنوب تجاه الشمال!.

المحطة الرابعة حملت صدمة العمر للبطل وأسرته وعائلته!. يوم 23 يوليو 1967 ليلاً.. تم اعتقال المقدم صلاح عبدالحليم والمقدم إبراهيم العرابى.. لأنهما مديرا مكتب المشير عامر.. ووضعا رهن الاعتقال فى فيلا بالهرم.. وقبل أن يرحل شهر يوليو.. صدر قرار إحالتهما للمعاش!.

مؤكد كانت محنة هائلة.. إلا أن بطلنا لا يعرف اليأس ولم يسمع عن مستحيل!. بعد الإفراج عنه وعن المقدم إبراهيم العرابى فى مايو 1968 كان لابد أن يعمل!. صحيح خبراته كلها عسكرية.. إلا أنه لم ولن يستسلم!. بدأ مشوارًا جديدًا فى عمل جديد.. مصنع صغير للملابس الجاهزة!.

ثلاث سنوات مرت كأنها ثلاثة قرون.. مرت لأن بطلنا يقينه وثقته وصبره ومثابرته وصلابته.. أكبر من اليأس وضد أى كسر.. ومن هو على يقين.. يحتفظ بالحلم ويمتلك الآمل فى أن الأفضل لم يأت بعد!.

فى عام 1971 صدر قرار رئاسى بإلغاء نشرة الإحالة للتقاعد.. وعاد بطلنا إلى الخدمة العسكرية برتبة عقيد أركان حرب.. ويلتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا لاستكمال دراساته العليا.. وتلك كانت المحطة الخامسة فى حياته!.

ويمكن القول أن تعيينه رئيسًا لأركان اللواء 135 مشاة مستقل الدعم.. كان بداية المحطة السادسة بالخدمة فى وحدة مقاتلة على جبهة القتال.. واللواء 135 مشاة مستقل.. لا يتبع أى فرقة مشاة وهو قيادة منفصلة مستقلة مدعمة.. يتشكل من ثلاث كتائب مشاة وكتيبة دبابات وسرية صاعقة. اللواء 135 مشاة قائده اللواء عمر خالد.. ويتبع تنظيميًا قطاع بورسعيد العسكرى.. ويتمركز فى شرق بورفؤاد ويعتبر القوة العسكرية المصرية الوحيدة الموجودة شرق القناة فى سيناء.. ونفصله عن قوات العدو مسافة 800 متر مليئة بالألغام والأسلاك الشائكة والموانع.

فى يناير 1977 ترقى بطلنا إلى رتبة العميد وتولى قيادة اللواء 135 مشاة فى الوقت الذى فيه جيش مصر دخل مرحلة الاستعدادات الأخيرة لحرب أكتوبر.. ولأن بطلنا يقود وحدة عسكرية مستقلة لا تتبع أى فرقة مشاة.. ولأن اللواء 135 الذى يقوده هو القوة العسكرية المصرية الوحيدة الموجودة شرق القناة فى سيناء.. كان طبيعيًا أن تكون مهمة اللواء 135 القتالية مختلفة.. لأن جيش مصر كله مهمته اقتحام القناة ودخول سيناء فى الشرق.. بينما هو فى الشرق فعلاً.. لذا كانت مهمته.. صد القوات الإسرائيلية.. والتقدم من بورفؤاد شمالاً حتى القنطرة جنوبًا من شرق القناة.. مطاردًا قوات العدو الموجودة فى طريقه!.

أول هدفين مطلوب إسقاطهما فى بداية المهمة.. نقطتان حصينتان من نقاط خط بارليف. الأولى حصن بودابست على ساحل البحر الأبيض.. وربما يكون هو أقوى نقاط بارليف الـ31 القوبة مع نقطة لسان بورتوفيق!. ليه؟. لأن حصن بودابست هو أول خطوط بارليف شمالاً على البحر الأبيض ولسان بورتوفيق هو أولها جنوبًا على البحر الأحمر.. كلاهما ظهيره البحر.. يعنى كلاهما له جانب غير محمى بنقاط لأنه على البحر.. ولذلك كلتا النقطتين تحصينهما أضعاف النقاط الأخرى!.

النقطة القوية الثانية هى أوراليك وهى على مسافة 10 كيلومترات جنوب نقطة بودابست وهى أول نقطة قوية فى الشمال مواجهة للقناة.. يعنى وجودها يمثل خطورة بالغة على اقتحام جيش مصر للقناة.. يعنى لابد من اقتحامها وإسقاطها!. هذه النقطة على مساحة 4000 متر (فدان تقريبًا) ومكونة من ثلاثة ملاجئ حصينة تحت الأرض!.

نقطة بودابست.. أول نقاط بارليف شمالاً على البحر.. هى ولسان بورتوفيق أولى النقاط جنوبًا على البحر الأحمر.. قولاً واحدًا.. النقطتان تحصينهما هائل ضد أى قصف بحرى أو جوى وبطبيعة الحال مدفعى!. نقطة بودابست.. هاجمتها إليوشن 28 بثلاثة أطنان قنابل ولم تتأثر!. المدفعية ضربتها ولم تتأثر!. هاجمتها وحدات من الصاعقة ولم تسقط!. القيادة المصرية أعطت أوامرها بحصار هذه النقطة وليس مهمًا إسقاطها.. لعدم تأثيرها على قواتنا التى تقتحم القناة.. وأصبحت هى النقطة الوحيدة التى لم تسقط من بارليف.. بينما شقيقها التوأم فى قوة التحصين.. نقطة لسان بورتوفيق.. سقطت يوم 13 أكتوبر واستسلمت للكتيبة 43 صاعقة وفى الحقيقة.. نقطة لسان بورتوفيق حظها أغبر مع 43 صاعقة.. التى هى أول من عَلَّمَ عليها عام 1969 عندما نفذت ضدها غارة نهارية تأديبًا لها على ضرب مدينة بورتوفيق.. ويومها الكتيبة 43 صاعقة بقيادة الرائد أحمد شوقى نفذت واحدة من عمليات الإغارة غير المسبوقة وقتلت 44 من العدو ودمرت الموقع البالغ التحصين وعادت بأسير جاء به النقيب معتز الشرقاوى.. ويومها العدو أصابه الذعر وضربته الدهشة والصدمة.. لأن الحد الجنوبى والشمالى لخط بارليف.. أى نقطتى لسان بورتوفيق وبودابست.. هذا الحد غير قابل للسقوط تحت أى ظرف.. لأن تحصينه يفوق الخيال!.

أعود للواء 135 مشاة مستقل.. الذى خاض معركة طاحنة ضد النقطة الحصينة أوراليك فى هجومه من الشرق.. إلا أن معدلات التقدم فى هذا الهجوم لم ترض بطلنا قائد اللواء 135 الذى وصل إلى قرار بالغ الجرأة.. واستأذن فيها قائد قطاع بورسعيد العسكرى.. ومع إصراره وافقه القائد!.

بطلنا قرر العبور من شرق القناة إلى غرب القناة ثم التحرك جنوبًا إلى أن يصل فى مواجهة النقطة القوية.. والعبور مرة أخرى من غرب القناة إلى سيناء.. إلى النقطة القوية التى لم تتوقع هذا الهجوم!.

وجود القائد وسط جنوده فى قلب النقطة القوية.. وصيحته العالية: أنا العميد صلاح عبدالحليم قائدكم.. الله أكبر الله أكبر!. موقف فَجَّرَ الطاقات الكامنة الهائلة.. ومن وقتها بإمكانه أن يوقف المقاتلين المصريين!. سقط الموقع الحصين.. واستمر اللواء 135 مشاة فى تقدمه مكتسحًا كل وجود للعدو إلى أن وصل القنطرة شرق التى كانت قد سقطت بالفعل أمام الفرقة الـ18 وقائدها العظيم العميد فؤاد عزيز غالى.. الذى دمر وأسقط النقاط الخمس القوية التى كانت تحمى القنطرة شرق!.

جنود العدو فى نقطة أوراليك حاولوا الهرب إلى داخل سيناء فى عربتين لورى.. اصطادتهم سرية صاعقة قتلت 43 وتم أسر الباقين!.

داخل الحصن الذى سقط.. بطلنا وهو يتفقد ملاجئه لتطهيرها من بقايا جنود العدو.. فوجئ بجهاز لاسلكى للعدو مفتوح فى وضع استقبال عليه أصوات تتكلم بالعبرى.. قام بتحويله لوضع إرسال.. وأرسل لهم باللغة العربية رسالة النصر وكانت آخر رسالة من النقطة القوية!.

فى ديسمبر 1973 تم تعيين العميد أركان حرب صلاح عبدالحليم قائدًا لقطاع بورسعيد العسكرى حتى سنة 1975.. وبعدها قائدًا للفرقة 33 مشاة ميكانيكى ثم رئيسًا لفرع التخطيط بهيئة العمليات ومنه إلى رئيس أركان الجيش الثانى ثم نائبًا لرئيس هيئة العمليات وبعدها قائدًا للجيش الثانى عام 1983 ثم رئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة حتى 1986 ومساعدًا لوزير الدفاع إلى أن تقاعد عام 1987 وهو فى رتبة الفريق.. وخلال خدمته حصل على نجمة الشرف العسكرية عام 1979.. وفى 20 نوفمبر 2020 توفى بطلنا رحمة الله عليه.

كم يا مصر بك من أبطال.. هم بكل المقاييس وسام على صدورنا فى كل وقت وكل مجال وكل مكان.. ومعركتنا فى حرب تجريف الرموز.. أن يبقوا جميعًا فى ذاكرة الأمة.. لأنهم الكنز الذى لا يفنى مع الأيام!


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: