بعد سنوات من السهر والعمل والتفانى أنجزت مصر حدثا أبهر الدنيا كلها ووقفت كل شعوب الأرض احتراما وتقديرا لمصر الحاضر وإجلالا وتكريما لمصر الفرعونية القديمة وارتفعت رؤوسنا فى مصر على طول وعرض الوادى إلى قرب عنان السماء ونحن نتابع المشهد الأسطورى لنقل المومياوات الملكية فى موكب رهيب يحكى ويروى عمق وأصالة الحضارة المصرية الممتدة عبر التاريخ.
إن ما حدث مساء السبت 3 أبريل عام 2021 سيسجل فى صفحات التاريخ بأحرف من نور أن هذا الشعب العظيم فى ظل قيادته الحكيمة استطاع أن يرسم صورة لأجواء الأمن والأمان التى تعيشها مصر والتى مكنتها من أن تصنع احتفالية عالمية بهذه الروعة من الإبداع والتنظيم والرقى الفنى تحت دوى المدافع التى أطلقت 21 طلقة تحية لعظمة الحضارة المصرية القديمة التى مازالت تخطف قلوب وأبصار الدنيا كلها.. وأظن أن رحلة الذهاب من المتحف المصرى القديم وسط العاصمة إلى المتحف القومى للحضارة فى مدينة الفسطاط فاقت فى دقتها والقدرة على تأمينها كل خيال لأن كثيرين - وأنا واحد منهم – وقفنا على أطراف أصابعنا مبهورين من عظمة الحدث وقلقين من أن يحدث أى شىء يعكر صفو هذه الليلة البهيجة ليس فى تاريخ مصر وحدها وإنما فى تاريخ البشرية بأسرها ولكن العملية تمت بنجاح مذهل والحمد لله.
وكم كانت فرحتى – مثل فرحة كل المصريين – بعلامات الثقة والاطمئنان التى ارتسمت على وجه الرئيس السيسى وهو يتابع مراحل رحلة الملوك ويتقدم بنفسه ليكون فى استقبال هذا الموكب المهيب الذى يمثل ثمرة من ثمار كفاحه وإصراره على بناء مصر الجديدة والتى يسارع الزمن من أجل أن يراها على أرض الواقع بنفس الصورة التى يرسمها لها منذ سنوات بعيدة فى رؤاه وأحلامه.
وإذن ماذا؟
إن الحقيقة هى أننا حققنا إنجازا ثقافيا وتاريخيا باهرا ولم تقف فى سبيل ذلك أى عقبات أو مستحيلات فى زمن الكورونا وحزمة التحديات الراهنة وضمنها أزمة سد النهضة... فهذا شعب جبار لديه القدرة على أن يترجم صحة المقولة الأثيرة بأنه «لا مستحيل تحت الشمس».. مبروك لمصر شعبا وحكومة ورئيسا وغدا سيكون أفضل بمشيئة الله.
خير الكلام:
<< وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: