لا أخفى على الإطلاق إعجابى واحترامى الكاملين للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار! إننى أكتب هذه الكلمات فجر يوم السبت 3 أبريل، أى قبل ساعات من الموعد المحدد لمرور موكب مومياوات ملوك وملكات مصر القديمة، من متحف الآثار المصرية بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، الذى أشرف د. العنانى على التحضير الدقيق له مع زملائه ومرءوسيه بالسياحة والآثار. وقد قرأت فى رد للدكتور العنانى على سؤال له من موقع اليوم السابع عن لعنة الفراعنة أنه لايؤمن بلعنة الفراعنة، بل إنه يؤمن ببركة الفراعنة والخير الذى أتى إلينا منهم على مدار مئات السنين، والذى سيأتى إلينا منهم فى المستقبل.
وقال العنانى: أقول للمصريين يجب أن نفخر بأننا ننتمى إلى حضارة عريقة وعظيمة، حضارة فريدة من نوعها تتميز بكم آثار متنوع وكبير ...فهو الأثر الأشهر فى العالم.! و الحقيقة أن التفسير العلمى المنطقى لما سمى بـ«لعنة الفراعنة» كان هو ذلك الذى قدمه د. زاهى حواس عمدة علماء المصريات الأشهر، والذى عاد به إلى عام 1922 من القرن الماضى، عندما اكتشف العالم الإنجليزى هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون. ففى خلال بضعة اشهر من فتح تابوت عنخ آمون توفى ستة من علماء المصريات، وكذلك لورد كارنارفون راعى وممول تلك الحملة الأثرية.؟ لماذا..؟
يقول د. حواس إذا حبست مومياء فى غرفة مغلقة لمدة ثلاثة آلاف عام، ثم فتحتها، فعليك أن تضع فى اعتبارك أن الجراثيم غير المرئية من المحتمل أن تنمو فى تلك البيئة، مما قد يؤثر على صحة علماء الآثار، وقد يؤدى إلى وفاتهم. غير أن ذلك التفسير العلمى والمنطقى لأسطورة لعنة الفراعنة لن يقضى فى اعتقادى عليها، لما تحمله من إثارة وتشويق يصاحب كل مناسبة أو احتفالية فرعونية. أما نحن فعلينا أن نشكر أجدادنا وأن نحتفى مع د.العنانى بأجدادنا وما تركوه لنا من بركات وليس ابدا لعنات!.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: