لاتزال إثيوبيا تواصل «تعنتها» فى ملف «السد», وترفض الحلول الجدية, وتتمسك بطريقتها «الفجة» فى التعامل مع هذا الملف.
إثيوبيا ترفض المقترح السودانى بخصوص «الوساطة الرباعية»، التى تضم الاتحاد الإفريقى, والاتحاد الأوروبى, والأمم المتحدة, والولايات المتحدة الأمريكية, وتريد استمرار المفاوضات بلا هدف، وبلا سقف زمنى، من أجل فرض إرادتها، وشروطها على دولتى المصب (مصر والسودان).
فى الوقت نفسه، تقوم أديس أبابا بالتصعيد على الحدود السودانية, واحتلال مناطق هناك دون وجه حق, وفى الوقت ذاته، ترفض قيام الجيش السودانى باسترداد الأراضى المحتلة, وتعتبر ذلك نوعا من التصعيد.
أعتقد أن آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى، لا يريد حل أزمة السد, ولا حل أزمة الحدود مع السودان، ولا حتى أزمة إقليم «تيجراى»!.
هو لا يريد الحل، لأنه يستخدم كل هذه الأوراق «شماعة» لمخاطبة الداخل الإثيوبى، و«خلق» عدو خارجى للتغطية على فشله الداخلى فى معالجة الأزمات المتفاقمة لدى شعبه.
العالم يتجه الآن إلى معاقبة إثيوبيا على المذابح، التى ارتكبها رئيس الوزراء، آبى أحمد، فى إقليم «تيجراى»، خاصة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية هناك, ونزوح الآلاف من اللاجئين، ووقوع المئات من القتلى، والآلاف من المصابين, وارتكاب جرائم «حرب» بحق سكان الإقليم.
أعتقد أنه من الضرورى أن يكون للاتحاد الإفريقى «وقفة» واضحة مع «التعنت» الإثيوبى, وإدانة هذا التعنت, وفضح الأكاذيب الإثيوبية، حرصا على استقرار السلام فى القارة, وعدم تحويل السد إلى قنبلة موقوتة تهدد السلام والاستقرار فى المنطقة.
[email protected]لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة رابط دائم: