رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
أقوال مأثورة وأخطاء شائعة!

<< مما يستحق الرصد والتعقيب والتصويب أن هناك من الأقوال المأثورة أو الأمثال واسعة الشهرة ذائعة الصيت ما تدركه الغالبية العظمى من الناس على نحو غير صحيح مما قد يلقى بظلاله القاتمة على بعض سلوكياتهم اليومية وعاداتهم المعتادة بل وقد يتخذها البعض ذريعة للعزوف عن أداء بعض الأعمال الصالحة التى يحث عليها ديننا الحنيف !! وأبرز هذه المقولات فى تقديري: (اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع)!! إذ يفسرون كلمة (الجامع) بأنها (المسجد) وهذا خطأ شائع يستوجب التصويب!! ولكشف النقاب عن المعنى الصحيح أقول: إن أصل المثل يرجع إلى أيام الحكم العثمانى حينما كانت تٌفرض على المصريين الضرائب الباهظة وكان هناك شخص مخصص لجمعها وإيداعها خزينة السلطان فى مواقيت محددة يسمى (جامع الأموال) أو (الملتزم) وفقا للقانون المسن على المصريين وقتئذ وهو قانون الالتزام.. ومع تردى الأحوال المعيشية للمصريين وعدم قدرتهم على سداد الضرائب أشيعت بينهم تلك المقولة!! ومما هو جدير بالذكر أن هذه المقولة ارتبطت بمثل آخر وهو (بركة يا جامع اللى جات منك)!! إذ مع اقتراب مرور (جامع الضرائب) يكون على الجميع تدبير الأموال المفروضة وقد يحدث ألا يمر (الجامع) لأى ظرف أو لأى سبب ما!! وخلاصة القول إن كلمة (الجامع) فى المثلين تعنى (جامع الأموال) أو (الملتزم) وليس (المسجد).. والله أعلم.

<< درج البعض على تصنيف وسائل الإعلام إلى (مقروءة ومسموعة ومرئية وإلكترونية) مما يعد فى تقديرى المتواضع خطأ يستوجب التصحيح إذ أرى أن كلمة(إلكترونية) هنا ليست مناسبة وأنها فى غير موضعها لأنها لا تضيف جديدا إذ تحمل بين ثناياها التصنيفات الثلاثة الأخرى أي: مقروءة (أخبار وأراء وتحقيقات وبوستات.. إلخ) ومسموعة (تسجيلات صوتية) ومرئية (صور وفيديوهات) ومن هنا يصبح التصنيف الصحيح لوسائل الإعلام هو (مقروءة ومسموعة ومرئية) فقط !! أما كلمة (إلكترونية) فأراها تناسب التصنيف الخاص بنوعية الصحافة فنقول (ورقية وإلكترونية)!!

<< قل الكلاب (تنبح) والقافلة تسير.. ولا تقل (تعوى) لأن النُباح هو صوت الكلب أما العواء فهو صوت الذئب .

...

رغم أن بريدى هذا الأسبوع كان مكتظا بمئات الرسائل حول موضوعات شتى تتعلق بالاهتمامات الحياتية والمعيشية للمواطنين فقد وقع اختيارى على رسالة القارئ صديق «كل يوم» المهندس هانى أحمد صيام من الرعيل الأول فى قطاع البترول لأنها رسالة فكرية وثقافية ومجتمعية أؤكد أن الزاد المعرفى مازال له مكان فى نفوس وعقول شعبنا رغم تزايد الاحتياج إلى الزاد المادى اللازم لتسيير الحياة وقضاء الحاجات.. لقد وجدت فى هذه الرسالة دلالة موحية بأن غذاء العقل مازال له مكان مهما تكن ضرورة وأهمية الزاد الذى تحتاج إليه البطون.. كم أنت عظيم يا شعب مصر وليس كاتب الرسالة سوى نموذج لكثيرين يسبق اهتمامهم بالزاد الفكرى والمعرفى أى اهتمام آخر!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: