رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الزيادة السكانية معركة وعى.. جيش الشباب أفضل من يحسمها!

>> مصر وهى ترسى من ست سنوات قواعد مجدها فى كل المجالات.. يقينى أنها الآن فى أشد الحاجة إلى كيان مستحدث.. يضم نخبة الخبراء فى كل التخصصات ويتبع السيد رئيس الجمهورية مباشرة ومهمته.. الرصد والبحث والتحليل والمقترحات.. لأى ظاهرة وكل مشكلة!.

كيان مثل هذا بالتخصصات العلمية المختلفة الموجودة فيه.. لن يسمح بأى ظاهرة دخيلة علينا ومُصَدَّرَة لنا أن تتملك منا.. لأن وجود كافة التخصصات فى هذا الكيان.. معناه وجود أعظم جهاز استشعار للأخطار.. يؤمِّن الإنذار المبكر ويحرك الخبراء فى المجالات المعنية للبدء فورًا فى البحث والتحليل والدراسة إلى أن يصلوا إلى القرارات الأفضل ويتم رفعها إلى الرئيس!.

مثلًا.. إحدى الظواهر السلبية الخطيرة التى اجتاحت الأطفال والشباب على حد سواء.. بعض الألعاب الإلكترونية التى تتجمل على أنها من الأنشطة «التربوية» الترويحية التى يمارسها الأطفال والشباب.. وهذا ما تبدو فيه وعليه فى البداية.. وسيلة تسلية بريئة «ببلاش» توفر الإثارة والتشويق والمتعة.. إلا أنها فى الحقيقة ليست لعبة.. إنما تطبيقات بالغة الإتقان لخلاصة أبحاث علمية متخصصة فى علم النفس والتربية والاجتماع.. للسيطرة التامة على عقول ووجدان الصغار وجذبهم لإدمان ممارسة هذه الألعاب.. وما إن يحدث هذا ويتم الاستحواذ تمامًا على هؤلاء الصغار.. تبدأ المرحلة الثانية فى الاستنزاف المادى منهم.. والأخطر التدمير العقلى والنفسى لهم.. وأقرب مثال وقع من أيام.. حادث انتحار شاب صغير تنفيذًا لتعليمات واحدة من هذه الألعاب الإلكترونية!.

ظاهرة مثل هذه اللعبات الإلكترونية.. رصدها وتحليلها ودراستها وأفضل حلول لمواجهتها.. يتطلب خبراء علم نفس وتربية واجتماع وأمن واتصالات وتعليم وإعلام ورياضة!. خبراء علم النفس والاجتماع والتربية والأمن.. يحللون المضمون الذى تحويه اللعبة الإلكترونية.. ويحللون احتياجات المرحلة السنية المستهدفة نفسيًا واجتماعيًا وتربويًا.. ويحللون أسباب انجذاب الصغار إلى ممارسة هذه الألعاب.. ويقدمون البدائل التى تجذب الشباب إلى ممارستها بدلا من حالة «التوحد» التى يصبح عليها أى مدمن لهذه الألعاب الإلكترونية!.

الخبراء.. كل فى تخصصه.. سيقدم الحلول الأفضل فى مواجهة خطر داهم مثل الألعاب الإلكترونية.. بأفضل وقاية وأفضل علاج!. من هذه الحلول يبدأ دور الإعلام.. صحافة وإذاعة وتليفزيون.. يبدأ من أرضية علمية لا مجال فيها للاجتهادات الشخصية أو «التجويد»!. الإعلام يصبح متاحًا له لأول مرة.. المعلومات التى هى خلاصة.. دراسة علمية لظاهرة الألعاب الإلكترونية.. موضح فيها موطن الخطورة.. خطورة إدمان ممارسة هذه الألعاب.. والأسباب التى أدت إلى ذلك.. ومليون فى المية هى سبب واحد وليس أسبابًا!. الصغار راحوا لهذه الألعاب.. لأنهم لا يمارسون أى أنشطة تربوية.. والرياضة أهم هذه الأنشطة التربوية!.

لو أن ممارسة الرياضة والموسيقى والرسم إلى آخر هذه الأنشطة.. لو ممارستها متاحة ومتوافرة أمام الصغار.. ما خطفهم الإدمان الإلكترونى!.

الخبراء المعنيون بظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية.. رصدوا وبحثوا.. وقالوا ما هى الوقاية وقدموا الحلول وخبراء الإعلام الموجودون فى هذا الكيان.. دورهم تجهيز كل هذه المعلومات العلمية.. رصد وبحث ودراسة ومقترحات وحلول.. تجهيزها وتقديمها إلى وسائل الإعلام المختلفة.. لأجل صناعة أدق وعى لأخطر مشكلة!.

.........................................................

>> طيب.. الزيادة السكانية أو المشكلة المزمنة التى نعانى منها من سنوات.. وربما تكون هى أكبر وأخطر التحديات التى تواجه الوطن.. هذه المشكلة الخطيرة.. أى حلول لها يمكن أن يقدمها الكيان المقترح بخبراته فى كل المجالات؟

فى وجود الخبرات المتخصصة فى علم النفس والتربية والاجتماع والصحة والاقتصاد والدين والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والرياضة والإعلام.. كل ما يتعلق بالزيادة السكانية.. أصبح قضيتهم المنظورة أمامهم والخاضعة للبحث والدراسة والتحليل.. تحليل معدل الزيادة السكانية لكل محافظة على حدة.. لأن هذه المعدلات تختلف جذريًا من محافظات لأخرى.. وما بين الريف والحضر.. بل وداخل الريف نفسه.. نتيجة اختلاف العادات والتقاليد ومعدلات الثقافة!.

إذا كانت العادات والتقاليد تتحكم فى الزيادة السكانية.. فإن التعليم من عدمه له دور مؤثر.. والتحريض المضلل باسم الدين.. لأجل ألا يتمكن النظام من الارتقاء بالأحوال المعيشية للشعب.. لأنه من رابع المستحيلات ارتفاع معدلات التنمية.. وكل 23 ثانية فى مصر مولود جديد.. بإجمالى 2 مليون نسمة زيادة كل سنة.. وهذه الزيادة تعتبر أعلى معدل نمو سكانى فى العالم!. هذه الزيادة.. تستنزف كل الإمكانات وتوقف حال أى معدلات للتنمية!.

خلاصة كل ذلك.. أن أسباب الزيادة السكانية مختلفة.. وبالتالى خطط مواجهة هذه الزيادة ستكون مختلفة.. وعليه الحملات الإعلامية التى تستهدف بها الفئات التى تصنع المشكلة.. مشكلة الزيادة السكانية.. هذه الحالات رسائلها مختلفة.. وأيضًا!.

الحملات التى تستهدف منها الفئات التى تعانى من المشكلة.. أيضًا رسائلها الإعلامية مختلفة!.

معنى الكلام.. قضية بحجم وخطورة مشكلة الزيادة السكانية.. مواجهتها تحتاج كيانًا كاملًا متكاملًا من كل التخصصات.. وكل فى مجاله يبحث ويحلل ويدرس ما هو متخصص فيه!. القاهرة مثلًا.. معدلات الزيادة السكانية فيها.. تختلف جذريًا من منطقة لأخرى.. باختلاف الحالة الاقتصادية ومستوى التعليم والخدمات والأنشطة وتأثير «إخوانا إياهم» بالتحريض على زيادة النسل باسم الدين!.

خبراء علم النفس والاجتماع والدين.. هم من سيضعون المضمون الذى يبنى عليه الإعلام رسالته التى ستختلف من مكان لآخر!.

يقينى أن الحملات القائمة على شعار أو أغنية.. تخطاها الزمن بعدما ثبت تمامًا فشلها.. والذى يثبت ذلك الـ2 مليون نسمة زيادة كل سنة!.

يقينى أن صناعة الوعى الذى يوقف الزيادة السكانية.. الدور الرئيسى والأساسى فيه قائم على الحوار المباشر والمواجهة وجهًا لوجه مع أهالينا فى المناطق المختلفة فى مصر.. صاحبة أعلى نسب مواليد وفقًا للإحصاءات!.

وقبل أن يقول البعض من حضراتكم.. كيف تجرى الحوارات واللقاءات وجهًا لوجه ومن أين.. نوفر هذه الأعداد وكيف أصلًا نعدها للقيام بهذه المهمة الصعبة؟.

عندنا أعظم جيش.. قادر على خوض معركة الزيادة السكانية والانتصار فيها!.

عندنا قرابة الثمانية ملايين طالبة وطالب فى المرحلة الثانوية.. وعندنا قرابة الخمسة ملايين طالبة وطالب فى جامعات مصر ومعاهدها العليا.. وهؤلاء هم جيش هذه الحرب ضد الزيادة السكانية!.

وعندنا الكيان الذى اقترحته والذى فى عضويته خبراء فى كل التخصصات.. بحثوا ودرسوا وحللوا وتوصلوا إلى معلومات ونتائج وأرقام لم يحدث من قبل الوصول إليها.. لأنها خلاصة رؤية كاملة متكاملة لكل التخصصات المعنية.. وهذا أمر لم يحدث من قبل.. وعليه!.

هؤلاء الخبراء هم من سيضعون مناهج حوارات ولقاءات الطلبة مع أهالينا المعنيين باللقاء معهم وجهًا لوجه.. وبطبيعة الأمور مناهج الحوارات واللقاءات هذه.. مختلفة من محافظة لأخرى ومن فئات لفئات أخرى!.

أصبح عندنا جيش من الشباب.. الذى تم توعيته بأبعاد المشكلة وآثارها البالغة الخطورة على الوطن بأكمله!. وآثارها المدمرة لكل أسرة لم تنظم نسلها وظلمت أطفالها!.

أصبح عندنا قوة تأثيرها هائل.. لأن الشباب هو أفضل قوة إقناع.. لأنه ابن هذا المجتمع وهو الأقدر على الاستماع لهم والكلام معهم.. لأنه خرج من هذه البيئة.. والأدرى بكل ما يؤثر فيها وعليها.. يعنى كل واحد منهم يعرف مقومات الإقناع والاقتناع!. كل واحد منهم قادر على التأثير عليهم.. فيما لو امتلك المعلومات الدقيقة والبراهين الصحيحة والأمثلة الواضحة!.

والمعلومات والبراهين والأمثلة والأرقام.. هى خلاصة ما توصل له الخبراء.. وحاضروا فيها الطلبة على مدد زمنية هم من يحددها.. وبعد التيقن من أن جيش الشباب.. أصبح جاهزًا للحوار واللقاءات!.

يصدر قرار بوقف الدراسة لمدة أسبوع.. فيه يزحف جيش طلبة مصر الشباب إلى كل محافظات مصر.. شباب كل محافظة معنى بأهله المعنيين بالقضية فى محافظته.. لقاءات وحوارات من بيت إلى بيت.. يشرحون لأهالينا الخطر الهائل الذى ينتظرنا جميعًا فيما لو استمرت هذه الزيادة!.

حملة من بيت إلى بيت ووجهًا لوجه.. يدعمها الإعلام بما توفر له من معلومات علمية لا اجتهادات إعلامية بحملات يدعمها النجوم ويدعمها المشاهير.. على مدى الأسبوع الذى فيه جيش الشباب يجوب كل محافظات مصر!.

تعالوا نجعل الزيادة السكانية.. قضية رأى عام على مدى سبعة أيام فى كل مصر!.

للعلـم

<< هى العقيدة القتالية المتفردة المتميزة!. التى لا مثيل لها إلا فى جيش مصر العظيم.. لا هى مادة دراسية يتم تعليمها فى الكليات والمعاهد العسكرية المصرية ولا هى خبرات يتم اكتسابها.. إنما هى سمات وجينات وراثية فى الشجاعة والبسالة والإقدام والتضحية والفداء.. بمقتضاها المقاتل فى جيش مصر.. يفدى بحياته.. أرض وطنه التى هى عٍرْضُه وشرفه.. وعندى لحضراتكم اليوم مثال ونموذج لهذا المقاتل!.

هو من مواليد مدينة أبوكبير محافظة الشرقية سنة 1938 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1958 ضابطًا بسلاح المدفعية.. إلا أن «هواه» متعلق بإنشاص قلعة الصاعقة والمظلات.. وما إن سنحت له الفرصة.. حصل على فرقة الصاعقة الأساسية.. وفيها ثبت أنه كان على حق، وأنه جدير بالانضمام لوحدات الصاعقة.. معلمًا فى أصعب أجنحتها.. جناح الجبال!.

فى مدرسة الصاعقة وقت كانت فرقها الأساسية تقوم بدورياتها فى سيناء.. يمكن القول إنه ما من مَدَقّ أو وادٍ إلا وسار عليه.. ولا جبل أو سلسلة تبَّات إلا وتسلقها مكتسبًا خبرة هائلة.. رشحته للعمليات المستحيلة!.

أول هذه العمليات لم تكن فى سيناء إنما فى الأردن!. كتيبتا صاعقة تحت قيادة المقدم جلال هريدى قائد قوات الصاعقة وقتها.. ومعه المقدم أحمد حلمى قائدًا لإحدى الكتيبتين.. اللتين وصلتا الأردن يوم 3 يونيو.. والمهمة ضرب أهداف عسكرية داخل إسرائيل.. وكان مطار اللد.. هو الهدف المطلوب ضرب منشآته وتدمير ممراته.. وتلك مهمة سرية الصاعقة التى يقودها بطلنا!. من بلدة اسمها «بيت إلياس» فى الأردن.. تحركت قوة الصاعقة التى ستهاجم مطار اللد الذى يبعد 10 كيلومترات عن البلدة الأردنية.. القوة تحركت ليلًا فى طريقها إلى المطار.. وما إن وصلت إلى مشارف المطار.. جاءت لها رسالة متفق عليها فيما لو حدث أى طارئ.. والطارئ ما حدث يوم 5 يونيو.. والرسالة أذيعت فى صوت العرب وقتها وكان نصها.. جلال وحلمى يعودان إلى قواعدهما!. وعادت قوة الصاعقة من داخل إسرائيل.. وسط مشاعر غضب هائلة نتيجة عدم تنفيذ العملية وضرب مطار اللد.. على الأقل ليعرف العدو.. أننا نقدر على ضربه فى قلب إسرائيل!.

وعادت قوة الصاعقة من الأردن.. وعاد بطلنا مع قناعة تامة بحتمية القيام بعمليات فدائية ضد العدو فى أى وقت وكل مكان.. سواء فى سيناء أو داخل الأراضى المحتلة!. من هنا ظهرت منظمة سيناء العربية.. التى تحول جزء منها إلى المجموعة 39 قتال بقيادة إبراهيم الرفاعى.. وبطلنا واحد من أعمدتها.. فى العمليات التى نفذتها ضد العدو.. برًا وبحرًا وإبرارًا.. من قبل حرب الاستنزاف وخلال الـ500 يوم استنزاف وبعدها فى حرب أكتوبر!.

بطلنا لا يعرف «حاجة» اسمها الخوف.. لذلك كانت الدوريات خلف خطوط العدو متعته!. أشهر هذه الدوريات.. تلك التى كلفه بها اللواء محمد صادق مدير المخابرات الحربية.. لاستطلاع جنوب سيناء فى منطقة رأس نصرانى.. للتأكد من وجود مطار هناك من عدمه!. دورية استمرت 9 أيام.. يمشى ليلًا ويختفى نهارًا.. يرتدى زيا عربيا وصندلا فى قدميه ويحمل «مخلة» على كتفه!. السير ليلًا فى الصحراء مرعب.. فما بالنا والصحراء فيها عدو!. عقيدته القتالية قهرت الخوف وتغلبت على الصعاب وما أكثرها ومكنته من الوصول إلى الهدف والتأكد من وجود المطار الذى تطير منه الميراج التى تضرب الغردقة.. وقام بتصويره.. وبدأ رحلة العودة.. يمشى ليلًا ويتوارى نهارًا.. إلى أن عاد!.

فى حرب أكتوبر تولى مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر.. وفى عام 1977 وبأوامر مباشرة من الرئيس السادات.. قام بإنشاء أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب وبالمناسبة.. هو من أنشأ مركز تدريب صاعقة ومدرسة صاعقة فى الجزائر.. وخلال خدمته العسكرية التى استمرت 33 سنة.. حصل على وسام النجمة العسكرية ونوط الجمهورية والواجب والتدريب والشجاعة مرتين والترقية الاستثنائية والقدوة الحسنة.. وترك الخدمة فى 1991.

بطلنا هو اللواء أحمد رجائى عطية.. الذى رحل عن الحياة من أيام.. رحمة الله عليه...


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: