ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الأكبر لعام ٢٠٢١ وهو هبوط المركبة الفضائية «بيرسفيرانس» التى تقوم بمهمة «المريخ ٢٠٢٠» على سطح الكوكب الأحمر لتقوم بمهمتها الرئيسية وهى الإجابة عن السؤال: هل هناك أو كانت هناك حياة على كوكب المريخ؟.
منذ نحو ٣٫٩ مليار سنة، اصطدمت صخرة ضالة بالمريخ محدثة ثقبا يبلغ عرضه ٤٥ كيلومترا فى سطحه وتخطط «ناسا» اليوم لهبوط أحدث مركباتها داخل تلك الحفرة المسماة «جيزرو كراتر» بهدف استكشاف منطقة من المريخ كانت يوما أكثر دفئا ورطوبة وربما حتى صالحة للحياة.
وقالت بريونى هورجان، عالمة الكواكب فى جامعة بوردو فى ويست لافاييت بولاية انديانا وعضو الفريق العلمى للبعثة: اذا سارت الأمور على ما يرام، فبحلول نهاية عامها الأول على سطح المريخ ستكون بيرسيفيرانس قد قطعت أكثر من ١٥ كيلومترا، وستكون قد جمعت مجموعة ثمينة من العينات التى ستسقطها على أرض المريخ، حيث قد تستعيدها المركبات الفضائية المستقبلية يوما ما، وهى المحاولة الأولى لاعادة صخور المريخ الى الأرض.
انطلقت الرحلة فى ٣٠ يوليو ٢٠٢٠، وستدخل المركبة اليوم فى الغلاف الجوى للمريخ بسرعة ١٩٥٠٠ كم / ساعة لتهبط برفق على السطح فى 7 دقائق حاسمة يعيشها المراقبون على الأرض فى رعب، وذلك فى الثامنة والنصف مساء بتوقيت جرينيتش تقريباً، والمدة المحددة للمهمة سنة بتوقيت المريخ وهو ما يعادل ٦٨٧ يوماً على الأرض.
رابط دائم: