تعد مبادرة تطوير الريف من المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة، ومن المهم وضع آفاق جديدة لها، بحيث يتم ربط عملية التطوير بالخدمات الأساسية، ويمكن فى هذا الصدد الاستفادة من مشروع جمعيتي، ومشروع المنافذ المتنقلة للسلع الغذائية فى دعم وتشجيع المشروعات المتوسطة والصغيرة، وكذلك تطوير المخابز، ودراسة عمل مستودعات البوتاجاز، وما شابهها من مشروعات، ووفقا لما أعلنه وزير التموين، فإن جمعيتى تقدم تموينا وسلعا حرة، وتسهم فى تشغيل الشباب، وهم ـ على حد تعبيره ـ أشطر من البقال التموينى التقليدي، حيث يتاح للشاب استبدال نقاط الخبز، وتشغيل سلع حرة مع بضاعته.
وترتبط بذلك فكرة التحول إلى الدعم النقدى المشروط لرغيف الخبز على غرار السلع التموينية، وذلك من خلال كارت نقود، حيث يتم حساب نقود للمستحق على بطاقة التموين بتكلفة عدد الأرغفة التى يصرفها بالبطاقة، ويحصل على الحصة التى يحتاجها من الخبز، وما يتبقى يتم وضعه فى حسابه لكى يشترى ما يريد، وهذه المنظومة إذا أحسنت وزارة التموين تطبيقها ستساعد فى دعم صناعة الخبز، وستزيد الجودة عما هى عليه الآن.
أيضا ينبغى التركيز على توفير فرص عمل بمبادرة شغلك فى قريتك من خلال المجتمع الصناعى الصغير والمتوسط، ومن ثمّ تزيد إنتاجية القرى وتتم تلبية جزء من احتياجاتها، وإقامة أنشطة متعددة، مع التركيز على المرأة المعيلة، وتكوين جيل جديد من رواد الأعمال، إلى جانب التطوير الفنى والمهنى للشباب.. إن إنشاء مجمعات صناعية بالقرى المصرية سيساعد فى زيادة دخل الأسرة، فكل مجمع يحتوى على مزيج من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وهذا هو الطريق الذى يقودنا إلى التطوير المستهدف للريف.
[email protected]لمزيد من مقالات ◀ أحمد البرى رابط دائم: