مازالت قضية توشكى ومازالت رسائل القراء بين مؤيد ومعارض، والقضية تستحق الحوار وهذه رسالة من د. أحمد عبد الدايم/مركز البحوث الزراعية.
< بدأ مشروع توشكى فى تسعينيات القرن الماضى وكان من المقرر أن ينتهى المشروع بالكامل فى 2020، وللأسف تم تنفيذ كل البنية الأساسية،الترعة الرئيسية 76 كم يعنى أطول من تفريعة قناة السويس، والترع الفرعية حتى أنى أقول دائما المياه على رأس الغيط، والطرق الأسفلت، والأكثر من هذا محطة رفع المياه العملاقة 9 مليارات جنيه والتى ترفع المياه لارتفاع 45 مترا من قاع البحيرة، يعنى ترفع المياه من المخزون الميت من بحيرة السد العالى ورغم ذلك لم يذهب أى مستثمر أو فلاح لهذه المنطقة مما يعنى أن دراسة الجدوى بالكامل جانبها الصواب.
1–ارتفاع تكلفة مياه الرى حوالى 2800 جنيه تكلفة رفع المياه من البحيرة إلى مستوى الأرض لرى مساحة واحد فدان، وهذه يمكن علاجها بزراعة تراكيب محصولية عالية القيمة الاقتصادية قليلة العمالة الزراعية المختلطة بالغابات.
2–الظروف المناخية المتطرفة (درجة حرارة فوق 50 درجة صيفا، رطوبة نسبية أقل من 20% فى أحسن حالاتها،ورياح جافة ساخنة وشديدة،ورمال زاحفة Sand dune كل هذا يمكن علاجه بالغابات المختلطة بالمحاصيل Agroforestry ومصدات الرياح Windbreak والأحزمة الواقية Shelter belt).
3 ــ بُعد المسافة عن مناطق التصدير ويتم علاج هذا بزراعة محاصيل قابلة للتصنيع وإخراجها من المنطقة على هيئة زيوت ومستخلصات نباتية ومواد فعالة (النباتات الطبية والعطرية) وأخشاب منشورة أو مصنعة.
4 ــ أما زراعة المنطقة 540ألف فدان بالمحاصيل الإستراتيجية مثل الحبوب والمحاصيل الزيتية أو الفاكهة والخضر فهى غير ذات جدوى اقتصادية والدليل على ذلك عدم استطاعة إحدى الشركات الاستثمارية العربية من زراعة 30 ألف فدان خصصتها لها الحكومة بتسهيلات كبيرة.
ــ أما الزراعة فى المناطق المشابهة فى شرق العوينات فإن المياه الجوفية فى المنطقة قريبة لاتتكلف مثل مياه توشكى.
أ. د. أحمد محمود أحمد عبد الدايم
مركز البحوث الزراعية
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: