رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

15 شركة إعلام واتصالات وإعلان تتحكم فى العالم

كتبت ــ محمد عز الدين

سواء كنت مقيما فى إفريقيا أو أوروبا أو أمريكا أو القطب الشمالى أو غابات الأمازون أو حتى فى الصحراء، فإن إرسال أو خدمات واحدة من الشركات الإعلامية العملاقة العابرة للقارات ستصل إليك أينما كنت. وسواء كنت رجلا أم امراة شابا أو كهلا أو حتى طفلا فإن عمالقة الميديا تؤثر فى اختياراتك بداية من لون ملابسك، وحتى مكان سكنك وجهة سفرك، بل الأخطر آرائك وربما انتماءاتك السياسية والفنية والرياضية.

ويبرز السؤال المهم هنا؛ ما سر قوة هذه الشركات والمؤسسات؟ وكيف تؤثر فى اختياراتنا وآرائنا بهذه الدرجة المخيفة؟ وما هى أكبر الشركات الإعلامية فى العالم؟

وعلى الرغم مما قد يظنه البعض من تحقيق هذه الشركات أرباحا كبيرة خلال العام الماضي، بسبب متابعة واستخدام مليارات الناس فى كل أرجاء العالم لوسائل الإعلام والمواقع الالكترونية المختلفة، إلا أن جزءا بسيطا فقط تنطبق عليه هذه التكهنات، فلقد أثر الوباء على كل الأعمال التجارية فى جميع أنحاء العالم بما فيها صناعة الإعلام، وهى أحد القطاعات التى تضررت بشدة.

فى أثناء عمليات الإغلاق، تسبب تعليق مشاريع الأفلام والتليفزيون فى تأجيل مواعيد الإصدار والمساهمة فى إعادة تدوير المحتوي، لقد منعت بروتوكولات التباعد الاجتماعى الصارمة الناس من الذهاب إلى المتنزهات والمنتجعات والمسارح والملاعب، وهو ما أسهم فى حدوث انخفاض كبير فى الأرباح من مبيعات التذاكر، والترويج، والإعلان.

ومع بقاء الناس فى منازلهم معظم العام المنصرم، تأثرت اختياراتهم وأنماط استخداماتهم لوسائل الإعلام.

وصل حجم صناعة الإعلام العالمية العام الماضى إلى ما يقرب من تريليون و713 مليار دولار، بزيادة قدرها 38% منذ عام 2015، ومن المتوقع أن ينمو السوق بمعدل سنوى مركب قدره 93% من 1713 تريليون دولار عام 2020 إلى 2670 تريليونا فى عام 2025.

ويعد قطاع البث المباشر فى صناعة الإعلام أحد مصادر الترفيه القليلة أثناء عمليات الإغلاق. وكمثال شهدت منصة »نتفيلكس« للبث الرقمى زيادة بنسبة 228% فى عدد الاشتراكات فى الربع الأول من عام 2020، بينما وصلت خدمة »ديزنى + » إلى 50 مليون مشترك فى جميع أنحاء العالم، قبل عامين من الموعد المحدد. وتراقب عيون الشركات فى سوق وسائل الإعلام باهتمام شديد ،أنماط الاستخدامات لإعادة تخصيص الموارد للمستهلكين، أو العروض الرقمية لتحافظ على نشاطاتها واستثماراتها الحالية وربما تقلصها ،أو تزيدها.

وتتخذ غالبية الشركات الإعلامية الرائدة فى العالم من الولايات المتحدة الأمريكية مقرات لها، ويهيمن على السوق عدد كبير من دور الترفيه والإعلام باستثماراتها الضخمة فى التطوير التكنولوجى والابتكار.

واستحوذ سوق الإعلام الأوروبى على 26.9% من حصة السوق فى عام 2019. بينما استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 23.6% من حصة سوق وسائل الإعلام العالمية.

وبمراجعة أحدث البيانات المالية السنوية لهذه الشركات وتصنيفها حسب الأرقام وتحديد حجم الشركة ويشمل الإيرادات والقيمة السوقية والأصول وعدد الموظفين، تم ترتيب أكبر الشركات الإعلامية من الأصغر إلى الأكبر بدءًا من المرتبة 15 إلى الأولى كالتالي؛

»نيوز كورب« الأمريكية بإيرادات 9.7 مليار دولار وقيمة سوقية 10.58 مليارا جاءت فى المركز 15، ويعمل بالشركة 28 ألف موظف، وهى شركة خدمات إعلامية ومعلوماتية متنوعة عالميًا تشارك فى إنشاء وتوزيع محتوى موثوق وجذاب للمستهلكين والشركات فى جميع أنحاء العالم، وتمارس الشركة بشكل أساسى الأعمال التجارية عبر مجموعة واسعة من الوسائط، بما فى ذلك خدمات الأخبار والمعلومات، ونشر الكتب، والخدمات العقارية الرقمية، وبرمجة شبكات الكابل.

وتتربع على عرش شبكات الميديا والاتصالات شركة »أيه تى أند تي« الأمريكية العملاقة بإيرادات 179.2 مليار دولار، وبقيمة سوقية 204.92 مليارا، وأصول 545.4 مليارا، ويعمل بها 246 ألف موظف.

وفى الترتيب الثانى جاءت شركة »كام كاست« الأمريكية العملاقة بإيرادات 108.7 مليار، وبقيمة سوقية 171.7 مليار دولار، وأصول بقيمة 262.4 مليارا، ويعمل بها 190 ألف موظف. وهى إحدى شركات الإعلام والترفيه والاتصالات الرائدة فى العالم التى تشارك فى إنتاج خدمات الفيديو والإنترنت والهاتف، وتقوم حاليًا بتشغيل قنوات »إكس فينيتى » السكنية وشبكة البث عبر الهواء على مستوى أمريكا مثل »إن بى سي«، و«تيليموندو«، و »تليكسيتوس«، و««كوزى تى في«.

وليست أيه تى أند تى هى أكبر شركة اتصالات واعلام فقط من حيث الإيرادات، ففى عام 2018 ، اشترت شركة«تايم وارنر«، واقتحمت مجال الوسائط الالكترونية مثل »تونر بودكاستينج«، و»اتش بى أو« وعالم الأفلام والبرامج التليفزيونية وخصائص ألعاب الفيديو التى تحمل علامة »وارنر بروس« وخصائص النشر.وحصدت شركة »نتفليكس« الأمريكية المركز الثامن، بإيرادات 214 مليار دولار، وبقيمة سوقية 23889 مليار دولار، وأصول بقيمة 351 مليار، ويعمل بها 8600 موظف.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق