رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
كورونا تجتاح العالم

حين هبطت كورونا على دول العالم تصور العلماء أنها حدث عابر وأنها يمكن أن تصيب عددا قليلا من البشر مثل نوبات البرد والإنفلونزا سواء كانت الطيور أو الخنازير.. وبدأ العالم يناقش جوانب الكارثة، كانت البداية من الصين حيث خرج الفيروس منها واجتاح أوروبا إيطاليا وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا ثم أمريكا وإيران والبرازيل حتى وصل إلى الدول العربية.. كان العالم يتصور أن أرقام الضحايا يمكن أن تدور حول مئات الآلاف وربما أكثر قليلا ولكن الزمام فلت وأسرعت جداول الأرقام وتجاوزت الملايين.. وكانت المفاجأة الكبرى ما أعلنته إنجلترا من أن الفيروس تحور وأصبح أكثر ضراوة بل أنه أصبح أسرع فى درجة الإصابة.. وأغلقت إنجلترا حدودها وأبوابها وقررت دول العالم وقف رحلات الطيران إلى مدينة الضباب وأصبحت المدن خاوية على عروشها.. ووقف العالم حائراً أمام هذا الشبح الجديد سواء تحور أو أصبح فيروساً جديداً يهدد الملايين فى دول العالم.. إن السؤال الذى يدور الآن فى عواصم العالم كيف تخلصت الصين من هذا الشبح؟ ولم يعد فيها مصاب واحد، بينما العالم يقف حائراً أمام ملايين المصابين والضحايا.. كيف ظهر الفيروس فى الصين وكيف اختفى ولماذا عجزت أمريكا وأوروبا وروسيا وعشرات الدول عن مواجهة هذه الكارثة.. إن الشبح الجديد جاء بمواصفات ومخاطر تمثل تهديداً رهيباً ولا أحد يعرف إلى أين تمضى البشرية وما هو مستقبل العالم فى ظل هذه الكارثة.. هل استخفت الدول المتقدمة بهذا الوباء ولم تتعامل معه بالحسم المطلوب كما فعلت الصين وفرضت نوعا من الوصاية حماية لشعبها.. إن مسلسل كورونا لم يكمل حلقاته بعد وأن هناك كوارث أخرى.. إن أعداد الإصابات والضحايا يزداد كل يوم ولكن المحنة تزداد تعقيداً فى وقت تصور العالم فيه أن نهاية كورونا قد انتهت، عادت الأشباح تطل مرة أخرى.. وهل يتطلب الأمر مواجهة جديدة وأبحاثا أخرى أم أن على العالم أن يذهب إلى الصين ويحاول أن يستوعب التجربة الصينية وكيف تجاوزت هذه المحنة.. لقد مرت علينا هذه الكارثة بأقل الخسائر فى مصر ولكن ينبغى أن نستفيد من تجارب أخرى كانت أكثر نجاحاً..

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: