أتمنى أن يحافظ الوسط الفنى على أسراره ما بين الزواج والطلاق والأبناء.. فقد أصبحت أخبار الفنانين حديث مواقع التواصل الاجتماعى ما بين الضرب والخناقات والمحاكم وأقسام الشرطة.. كان الوسط الفنى يتمتع فى يوم من الأيام بقدر كبير من الخصوصية ويحافظ على أسراره.. كانوا يتزوجون ولكن لم يعرفوا طريقهم للزواج العرفى، ولم يتنكروا لأبنائهم.. والآن تنتشر القصص والحكايات على الشاشات وصفحات الحوادث حول أسرار الفنانين، وهؤلاء النجوم لهم جماهير تحبهم وهم يمثلون القدوة أمامهم.. والغريب أن تشاهد على الشاشة قصائد حب بينهم وهم يتزوجون ويتبادلون قصص النفاق الاجتماعى، وبعد شهور وربما أسابيع تجد صورهم فى صفحات الحوادث يتبادلون الشتائم والاتهامات ويعلنون انفصالهم.. إن مثل هذه الصور تسىء لصورة الفن والفنانين.. إن الزواج السريع بين الفنانين والطلاق الأسرع يشجع الشباب على تقليدهم خاصة أن قضية الزواج العرفى تهدد الآن العلاقات الأسرية.. كما أن أزمة الطلاق واحدة من اخطر الظواهر فى المجتمع المصرى الآن.. من حق الفنان أن يعيش حياته كما يحب ولكن يجب أن يحافظ على صورته أمام المجتمع لأن حياته الخاصة ليست من حقه وحده.. فى الشهور الأخيرة شهد الوسط الفنى صفقات زواج وطلاق كثيرة بين عدد من النجوم الكبار.. أنا لا أضع قيودا على سلوكيات احد ولكن أطالب فقط بقدر من الاحترام لعلاقة مقدسة اسمها الزواج.. إن للشهرة ضوابطها وللحياة الشخصية مقوماتها وللفن مسئولياته.. ولكى يصبح الفنان قدوة حقيقية لابد أن يحرص على صورته أمام جماهير تحبه.. فى الشهور القليلة الماضية شهد الوسط الفنى عددا كبيرا من حالات الزواج التى سرعان ما انتهت بالطلاق، فهل كانت حبا أم مجرد نزوات عابرة.. ما ذنب الشباب أن يشاهدوا كل يوم هذه القصص الغريبة ما بين الزواج والطلاق.. صفقات الزواج والطلاق فى الوسط الفنى أصبحت حديث الناس ما بين الصحف والفضائيات وجلسات النميمة على مواقع التواصل الغير اجتماعى.
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: