رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
بايدن وملفات الشرق الأوسط

لا شك أن أمام الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن ملفات كثيرة تركها الرئيس ترامب وهى تتناول قضايا خطيرة تتعلق بمستقبل شعوب هذه المنطقة.. يأتى فى مقدمة هذه القضايا تلك المنح والعطايا التى قدمها ترامب لإسرائيل وفى مقدمتها مدينة القدس كعاصمة للدولة العبرية.. إن هذه القضية قد تجاهلت تماما حقوق الشعب الفلسطينى بما فى ذلك حقه فى إقامة دولته وعاصمتها القدس.. إن هناك التزامات أمريكية أنكرها ترامب حول حقوق الشعب الفلسطينى إن العلاقات بين بايدن وإسرائيل علاقات قديمة ولكن ترامب أعطى ما لا يملك وفرط فى حقوق تاريخية للشعب الفلسطينى فهل يمكن أن يعيد الرئيس الجديد القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح بعيداً عن شطط وخطايا ترامب إن أمام بايدن أيضا ملف إيران وهو من الملفات التى خسرت فيها أمريكا كثيراً أمام تخبط سياسات ترامب فى سنوات حكمه.. لقد عجز ترامب عن أن يحسم جميع القضايا مع إيران وبقيت كل الأشياء معلقة هناك أيضا قضايا التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل وكان ترامب قد أعلن أن هناك قائمة جديدة من الدول العربية سوف تلحق بقطار التطبيع ربما قبل نهاية هذا العام.. تبقى أمام بايدن ملفات العراق وهو ليس غريبا عليه، فقد شهد أحداثا كثيرة فى سنوات حكم أوباما وكان بايدن نائبا له ومازال الموقف فى سوريا يطرح تساؤلات كثيرة وإن كانت تركيا ستكون طرفا فى كل ما يجرى فى ليبيا وسوريا والعراق والمتوسط فى وقت واحد.. إن بايدن لا يستطيع الآن أن يتجاهل الوجود الروسى فى البحر المتوسط أو الصين فى الخليج العربى وإفريقيا أو أطماع إيران وسلاحها النووي.. إن الشيء المؤكد أن أمريكا فى كل الأحوال لن تتخلى عن إسرائيل سواء كان الحكم فيها جمهوريا أو ديمقراطيا وسواء كان الرئيس ترامب أو بايدن.. فإن حماية الدولة العبرية مسئولية أمريكية مقدسة يبقى أمام الرئيس الجديد رصيد من العلاقات الإنسانية والمصالح المتبادلة مع أمريكا وعدد من المسئولين فى العالم العربى والمصالح لغة لكل العصور.. لأن العالم العربى يتعامل مع دولة عظمى ولا يتعامل مع أشخاص..

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: