رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ماذا فعل أردوغان بالإسلام؟

أعتقد ان صورة الإسلام لم تكن أبدا فى العصر الحديث بمثل ما هى عليه اليوم، خاصة منذ بروز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على الساحة السياسية، كرئيس لبلاده ثم بعدها، بزعم كونه خليفة لدول العالم التى تدين أغلبيتها بالدين الحنيف!..وأظن، وليس كل الظن إثمًا، ان أردوغان، ورغم تصريحاته التى تتسم بلوثة جنون العظمة، هو من بين ادوات أعداء الأمة العربية وفى القلب منها مصر، وهو ما تؤكده الشواهد من حولنا، فتارة يصرح سيناتور امريكي، بعد ثورة يونيو المجيدة،ان الولايات المتحدة لن تسمح بظهور ناصر آخر !. وتارة يعلن الأغا التركى أن مصر من إرث أجداده.

وقد استغل أردوغان الإسلام ورفع شعاراته، دون تطبيقها، بل على العكس فقد صنع من مجموعات الإرهابيين والمرتزقة نماذج الإسلام كما يريده هو وكما يخطط الاعداء..ولا شك ان آثار دمار جرائم أردوغان فى سوريا والعراق وليبيا، وعبثه فى البحر الأبيض المتوسط لسرقة ثروات شعوبه واضحة للعيان..وبحجة، إعادة الخلافة الإسلامية، التى مارستها تركيا بالاحتلال العثمانى البغيض، بوحشية قل نظيرها، يستغل أردوغان كل ما يمكن ان يخدم مخططاته ومخططات من يحركونه لتشويه المسلمين، فهل يعقل ان يعتبر مسلم مؤمن بتعاليم الدين السمح، ان ذبح المدنيين الاوروبيين من الوسائل القوية لإقناع الناس بالإسلام؟.

لقد عرفنا ان مشروعا كان يستهدف تفتيت الوطن العربى إلى دُويلات عرقية وطائفية، وهو ما أعلنت عنه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية فى عهد بوش الابن، واكده هنرى كيسنجر وزير الخارجية الاسبق، وكان الرهان على نجاح المخطط، تفتيت مصر حيث ان مصر القوية ستتصدى لأى مشروع معاد كما أكد التاريخ، فقوة مصر هى الضمانة الأكيدة لحماية الأمة العربية، وهو ما يفسر حجم المؤامرات حول المحروسة، من محاولات اختراق الحدود الغربية عبر ليبيا إلى الموقف الاثيوبى الغريب، حيث يتذرع رئيس الحكومة أبى احمد بدواعى التنمية وأهمية ملء سد النهضة فى ثلاث سنوات، ولو على حساب موت ملايين المصريين عطشا.. تضاف إلى ذلك أيضا تحرشات أردوغان بمصر فى منطقة المتوسط، حيث ثرواتها الطبيعية من الغاز..والغريب ان ما يسمى بالمجتمع الدولي، لا ينبس ببنت شفة حيال كل خروقات الرئيس التركى للقانون الدولى ونظرة إلى الدمار الذى ألحقه بسوريا ليتأكد أى مراقب من جرائم هذا الرجل..

هذا إذا نحينا جانبا حربه الإعلامية القذرة ضد مصر بقنواته التليفزيونية وابواقه الدعائية خاصة الجماعات الإرهابية، مثل الاخوان وداعش والنصرة وغيرها من المسميات المتدثرة بعباءة الإسلام وبتمويل قطرى بسخاء مرعب..وهنا لا يملك المرء تجاهل كل ذلك ومدى إساءته للإسلام، فليس معقولا أن نطلب من غير المسلمين احترام ديننا الحنيف، بينما يصفق البعض لمشهد قتل اناس يؤدون صلواتهم فى كنائسهم بدولهم..ولا يعقل ان يقتنع أحد بدين يذبح تابعوه افرادا وهم يطلقون صيحة، الله أكبر، إضافة إلى تهديد، من نصب نفسه خليفة للمسلمين، للدول التى تستنكر جرائمه، بأنهم لن يستطيعوا مغادرة مساكنهم!. الملاحظ أن لوثة تركيا وقطر قد استعرت، بسبب ما يجرى على الساحة المصرية من إنجازات مبهرة، وكذلك نقل جميع وسائل الإعلام الدولية تقريبا كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى عن جوهر الإسلام فى مواجهة المتاجرين به..ان مصر ليست طاقة هدم، بل هى طاقة بناء وستظل عنوانا للاعتدال ودحض كل افتراءات الأعداء وخاصة الملتاث التركى ضد الدين الذى انتشر بتعاليم سامية والذى يبدأ كتابه الكريم بكلمة.. اقرأ..


لمزيد من مقالات فريدة الشوباشى

رابط دائم: