رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى الصميم
الحظ العظيم

كل ما يمر على الإنسان يحدث بإرادة الله عز وجل، فقد كتبت مقادير الخلائق قبل ان يخلقهم رب العالمين بخمسين ألف سنة. «وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين». الأنعام 59. وقد ثبت فى الصحيحين قول النبى (صلى الله عليه وسلم) : اللهم لا مانع لما أعطيت, ولا معطى لما منعت, ولا ينفع ذا الجد منك الجد. والجد بفتح الجيم هو الحظ الا انه بقدر من الله تعالي. وقد وردت عبارة «ذو حظ عظيم» مرتين فى القرآن الكريم. مرة حين اوغر قارون صدور حاسديه فقالوا فيه (أنه لذو حظ عظيم), ومرة اخرى لتوضيح ما يجب ان يكون عليه الذين آمنوا من احسان وصبر «ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم». 34-35 فصلت. وشتان ما بين المعنيين, فقد وصف الله فهم اهل الدنيا للحظ على انه اموال ونفوذ «فخرج على قومه فى زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم». ليعقب هذا قوله تعالى«فخسفنا به وبداره الأرض». والسؤال هو ما سبيل الحظ العظيم؟ والإجابة واضحة فى سورة فصلت الواردة اعلاه, ان الأمر قوامه ان يمتلك العبد قلبا فيه احسان يقابل به السيئة ويمازج بصبر جميل. فمن احسن قولا وعمل صالحا وصبر وتحمل سيكون ذا حظ عظيم.

[email protected]
لمزيد من مقالات رانيا حفنى

رابط دائم: