حول ما كتبت عن مشكلة السحابة السوداء وفشل محاولات مواجهة مشكلة القمامة وصلتنى هذه الرسالة من الصديق د.حازم عطية الله محافظ الفيوم السابق..
•إيماء إلى مقالكم بهوامش حرة وحديثكم عن التداعيات السلبية للسحابة السوداء والقمامة،اخص هنا مشكلة القمامة والمقالب التى تنتشر فى المدن الكبرى..أود فى هذا الصدد أن أنوه إلى أنه وعلى سبيل المثال ان عاصمة النمسا فيينا قد حلت هذه المشكلة منذ عشرات السنوات من خلال حرق القمامة داخل محطات آمنة ــ فيما عدى المواد الصلبة ــ وتحويلها إلى مصدر للطاقة يتم عن طريقها إمداد العاصمة بثلثى الطاقة التى تحتاجها للتدفئة خلال فصل الشتاء الذى يمتد لثمانية أشهر والتى يسمونها بالتدفئة عن بعد حيث تتدفق المياه الساخنة فى مواسير معزولة إلى المنازل والتى يعاد تسخينها بصفة مستمرة ليعاد ضخها مرة أخرى..وعندما كنت محافظا للفيوم تواصلت مع وزير البيئة النمساوى ومحافظ فيينا اللذين ابديا تحمسهما الشديد للتعاون الفعلى مع مصر لتعميم فكرة هذا المشروع فى المدن المصرية الكبرى حيث كان المقترح المبدئى ان يتحمل الجانب النمساوى تكلفة منظومة جمع القمامة وتكلفة إقامة هذه المحطات على أن تخصص كل محافظة قطعة أرض لإقامة هذا المشروع عليها،على أن تحصل النمسا على قيمة ثلث الطاقة المنتجة لمدة خمس سنوات لتسديد قيمة إنشاء المحطة بجانب ما سوف تحصل عليه من دعم من الاتحاد الأوربى الخاص بتعظيم الدور البيئى لدول الاتحاد والذى تحصل عليه دول الاتحاد فقط،على أن تتقاسم مع مصر خلال هذه الفترة ثلثى قيمة الطاقة المنتجة،على أن يئول المشروع بعد ذلك بالكامل للحكومة المصرية وبعد أن يكون هناك فريق مصرى قد تدرب خلال هذه الفترة على إدارة المشروع.
السؤال الملح هنا لمصلحة من هذا التقاعس والآن وبعد مضى خمسة أعوام من عمر التنمية فى مصر ــ والتى يحرص ويصر الرئيس السيسى على المضى فيها قدما بوتيرة سريعة ــ نتحدث مجددا عن كيفية جمع القمامة وتحويلها إلى منتج يعود على البلاد بالفائدة..انه من المهم جدا أن تصل رسائلكم هذه-الهامة والمصيرية-اليوم لكل مسئول فى الدولة لتفادى أية عثرات جديدة.
د. حازم عطية الله
محافظ الفيوم سابقا
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: