رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سمير نوح أحد أبطال قوات الصاعقة: «رونيه» أول أسير إسرائيلى على الجبهة المصرية خلال حرب الاستنزاف

حوار ــ عماد الدين صابر

  • شاركتُ فى 35 عملية إغارة على مواقع العدو فى خط بارليف والكمائن

 

أكد الرائد سمير نوح أحد أبطال الصاعقة أن الجيش المصرى نجح فى تحقيق أعظم انتصار عسكرى على الجيش الإسرائيلى فى حرب أكتوبر 1973، موضحًا أن القوات المسلحة المصرية أعادت ترتيب صفوفها من أجل تحرير الوطن بعد نكسة 67، موضحا أن مجموعته قامت بـعدة عمليات، وأنه شارك فى 35 من عمليات المجموعة، وتم أسر يعقوب رونيه الذى يعد أول أسير إسرائيلى على الجبهة المصرية خلال معارك الاستنزاف.

وطالب نوح فى حوار لـ «الأهرام» بعدم الالتفات للشائعات التى تشكك فى قواتهم المسلحة وقيادتهم السياسية والإنجازات التى نراها على أرض الواقع فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيا المصريين أن يكونوا على قلب رجل واحد .

وفى مُستهلِ حوارنا معه سألناه.. «هل يمكن أن تحدثنا عن بداية انضمامك للقوات البحرية»؟

كانت بداية انضمامى للقوات البحرية بعد النكسة مباشرة، واشتركتُ فى حرب أكتوبر، وكنت وقتها برتبة رقيب، وشاركتُ فيها ضمن المجموعة 39 قتال، والتى نالتْ شرف المشاركة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

ماذا عن نشأة المجموعة 39 قتال؟

نشأة المجموعة كانت من خلال الصاعقة البحرية التى تعد النواة الأولى للعمل بالمجموعة 39 قتال، وقبل تأسيس المجموعة كنتُ أعمل تحت قيادة فرع العمليات الخاصة بالمخابرات الحربية والاستطلاع، والتى بدأتُ معها العمليات وقمنا بأول عملية.

كيف تم اختيارك للمجموعة؟

انضممتُ إلى المجموعة بعد أن رشحنى لها النقيب «إسلام توفيق» وكنت وقتها برتبة عريف وتم اختيارى وزملائى لنكون القوام الأساسى للمجموعة «39 قتال»، بقيادة العقيد إبراهيم الرفاعى وتلك المجموعة كانت تضم عدداً من رجال الصاعقة منهم الملازم محسن طه والرائد أركان حرب عصام الدالى والنقيب محيى نوح والملازم أول محمد فؤاد مراد والملازم خليل جمعة خليل والملازم رفعت الزعفراني، والملازم أحمد رجائى عطية.

المجموعة قامت بأكثر من عملية قتالية.. ما هى أبرز عملياتها؟

لقد قامت المجموعة بأكثر من عملية قتالية ضد العدو، حيث قمنا بتفجير أكثر من مليون ذخيرة ومعدات استولى عليها العدو عقب حرب 1967 بعد انسحاب القوات المصرية، وقمنا بتدمير أكثر من مليون صندوق ذخيرة حتى لا يستخدمها العدو فى محاربتنا، وتوالت بعدها العمليات الخاصة التى كانت موجهة لاستنزاف العدو، وأفراد المجموعة أنقذوا القوات البرية والدبابات المصرية بعد تغير إحداثيات مواقع التمركز للدبابات والمدفعية التى كانت مستهدفة من قبل الصواريخ الإسرائيلية الجديدة، التى أهدتها لها الولايات المتحدة الأمريكية لتجربتها على رجال الجيش المصري، والتى بدأت تقذفها القوات الإسرائيلية على العربات التى تسير على الضفة من الإسماعيلية وبورسعيد.

بالطبع هناك عملية يظل ذكرها فى وجدانك.. ما هي؟

صمتَ قليلًا.. ثم قال إنها عملية لسان التمساح فى 19 أبريل 1969، وهذه العملية كانت ليلة الأربعين لوفاة البطل الشهيد عبد المنعم رياض، حيث تم استطلاع الموقع قبل الهجوم عليه وقمنا بالعبور تحت ساتر ضرب المدفعية بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعى وتم العبور بقوارب (الزودياك) المجهزة بمواتير فى التاسعة مساءً، وعقب وصول المجموعة للضفة الشرقية للقناة اتصل القائد إبراهيم الرفاعى بالقيادة لإيقاف قصف المدفعية، وبدأ الهجوم على الموقع الحصين، ومن خلال فتحات التهوية، تم إسقاط قنابل الدخان، فلم يستطع أفراد الموقع تحمل الاختناق فى الداخل، ففتحوا بوابات الحصن وخرجوا وقضينا عليهم، وقمنا بتدمير الموقع الذى يسمى موقع لسان التمساح تدميرًا شاملًا، واستخدمنا القنابل المسيلة للدموع وهجمنا عليهم فى الدشمة وكانوا كلهم مختبئين فى الملاجئ وكانت القنابل الهجومية تخنقهم ليفروا من المخابئ كالفئران ليخرجوا وتمطرهم نيران أسلحتنا بعد أن قفزت فوق الخندق، وقضينا على كل جنود الدشمة بينما تمكن زملاؤنا فى الدشم الأخرى من قتل 14 إسرائيليًا.

تحدثتَ عن عمليات الإنقاذ التى قامت بها المجموعة 39 قتال.. كيف تم ذلك وبماذا وصفكم الخبراء الروس؟

طلب الخبراء السوفييت الموجودين معنا الحصول على عينة واحدة من الصواريخ الإسرائيلية الجديدة التى أهدتها أمريكا لإسرائيل لتحليلها وفحصها للتعرف على مدى القصف، وكان قائد الفرقة النقيب إسلام توفيق قاسم، وكانت السرية كلها جاهزة للعبور لنيل شرف المهمة، وتم اختيار الرقيب أول عبدالمنعم أحمد غلوش، وقام بعبور القناة إلى المنطقة التى تم الاستطلاع عليها، والتى يتم إطلاق الصواريخ منها، وتم إحضار 3 صواريخ، مما أذهل الخبراء الروس ووصفونا فى كتبهم بأننا رجال لا نعرف المستحيل خلال تجربتهم قبيل حرب 1973.

ما دور المجموعة فى نصر أكتوبر؟

شاركتْ المجموعة فى عمليات زرع ألغام على طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء، كما قمنا بعمليات رصد للمواقع الإسرائيلية على الضفة تمهيدًا لنسفها من قبل القوات المصرية، وفى يوم 6 أكتوبر 1973، صدرت الأوامر لإبراهيم الرفاعى بالعبور وخرجتْ 3 طائرات هليكوبتر بكل واحدة فردان، وقامتْ المجموعة بضرب مستودعات البترول فى مناطق بلاعيم وشراتيب بالكامل، وتم تدمير المنطقة بالكامل لعدم استفادة العدو منها، وهذه العملية استشهد فيها المجند أحمد مطاوع الذى أصر أن يكون مشاركًا فى الحرب دون أن يطلبه أحد وخرج فى العملية لينال الشهادة يوم 6 أكتوبر، وهو الشهيد الوحيد خلال هذه العملية بينما عاد أفراد المجموعة سالمين.

وفى نهاية حوارنا معه قدم «نوح» التحية للشهداء الأبرار الذى ضحوا من أجل مصر كما قدم تحية خاصة لأسرة الشهيد إبراهيم الرافعى الذى استشهد يوم 19 أكتوبر 73 وهو صائم وقت صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، فالرفاعى هو الشهيد الوحيد الذى تم دفنه فى مقابر الأسرة بالقاهرة بتعليمات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

تجدر الإشارة إلى أن الرائد سمير نوح أحد رفاق ورجال مجموعة الشهيد البطل إبراهيم الرافعي، قائد المجموعة 39 قتال فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، وهو ابن مدينة القناطر الخيرية محافظة القليوبية، حيث تقدم للتطوع بالقوات البحرية المصرية حتى رقى إلى رتبة ضابط، وانضم إلى صفوف الصاعقة البحرية، وحصل نوح على نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الثانية، من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 26 أغسطس 1968 (عملية الكمين)، ونوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، فى 18 يوليو 1971، وغيرهما من الأنواط والميداليات التذكارية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق