رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رؤيه حره
لماذا يتبنى الغرب منتقدى الإسلام؟!

لاننكر ان مفاهيم حرية التعبير، والحرية بمفهومها الواسع تختلف كثيرا فى الدول الغربية عنها فى الدول الاسلامية ربما لاسباب تاريخية أو دينية. وكثير من الأمور التى ينظر اليها الغربيون على انها مسلمات، ربما لانقبلها نحن. لكن اذا كان الغربيون يزعمون انهم يدافعون عن حرية التعبير بصورة عامة فى كل المجتمعات، فان هذا الزعم غير صحيح على الإطلاق ويكذبه الواقع. لانهم انتقائيون فى الدفاع عن حرية التعبير فقد دأبت الحكومات والمؤسسات الثقافية فى الغرب على توفير مأوى ووظيفة لكل من ينتقد ويهاجم الإسلام، والاسماء كثيرة ربما اشهرها الكاتب الهندى سلمان رشدى، وحاليا ربما لاتخلو دولة اوروبية من كاتب او اكثر من أصول عربية أو اسلامية مهمته الوحيدة فى الحياة ان يبحث فى القرأن الكريم والسنة النبوية عن ثغرات او ملتبسات وينتقدها بفهمه المادى القاصر ويصدر عنها الكتب، وتوفر له الدولة الاوروبية وظيفة «باحث» فى احدى جامعاتها وتوفر له ايضا المأوى والحماية الأمنية باعتباره «مستهدفا» من المسلمين الذين لم «يرق» فهمهم بعد الى الافكار المتحررة التى يقولها ومثل هذا الشخص يكون ضيفا دائما على القنوات التى تبثها الدول الاوروبية باللغة العربية موجهة الى العرب والمسلمين فى العالم كله..

ففى ألمانيا اكثر من شخص منهم من مصر وتونس والمغرب وفى ايطاليا، والنرويج والسويد، وهكذا يدعون انهم كتاب متحررون ولا وظيفة لهم سوى نقد الإسلام وهدم القيم الراقية التى بنى عليها، ليس هدفهم الإصلاح او تصحيح بعض المفاهيم فى ضوء تطورات العصر، ولكن هدفهم واضح وهو تدمير قلب الدين وإظهاره على انه «وهم واكذوبة» كبرى تعيش فيها المجتمعات الاسلامية ولابد أن تتخلص منه حتى تتقدم وترقى مثل أوروبا !!

والسؤال الساذج هنا هو : لماذا لايتبى الغرب ايضا اؤلئك الذين يدافعون عن الاسلام ويتعرضون لملاحقات امنية او مجتمعية فى بلادهم، اذا كان المبدأ هو الدفاع عن حرية التعبير بشكل عام ؟؟!! ولماذا لايدافع الغربيون بنفس الحماسة والقوة عن سجناء الرأى وحرية التعبير سياسيا فى المجتمعات العربية والاسلامية ؟! ولكن عندما تنشر مجلة لاقيمة فكرية لها مثل شارلى ابدو رسوما تسخر من رسول الإسلام ينبرى القادة الأوروبيون للدفاع عن حرية التعبير، وفى نفس الوقت لاتجرؤ هذه الصحيفة أو غيرها عن نشر كلمة أو رسمة قد تسىء لليهود أو اسرائيل!!.


لمزيد من مقالات منصور أبو العزم

رابط دائم: