رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأخلاق ليست سلعة تشترى

الأخلاق لاتباع ولا تشترى وهى ليست سلعة لمن يدفع فيها ثمنا مهما يكن مرتفعا ..فالأخلاق أثمن من كل السلع ..وهى فضيلة لمن يمتلكها..وهذه الفضيلة لا يمتلكها إلا ذوو الضمير الحى والشرفاء الانقياء ..وهى فضيلة تغرس منذ الصغر فى الفرد رجلا كان او امرأة ..والبعض يدرك أهميتها فيتعامل بها وسط عالم يموج بالتغييرات، والبعض الآخر لا يعرفها لانه لم ينشأ عليها فى صغره .. والبعض تتغير أخلاقه اذا لم تكن بمتانة الذهب الذى لا ينكسر ..لكن للأسف الاخلاق الآن أصبحت فضيلة نادرة الوجود بحيث اننا نلاحظ ان الأخلاق قد تغيرت وتغيرت معها سلوكيات بعض المصريين ...ولأنها فضيلة قد أصبحت نادرة فإننى أرى انه من الضرورى ان نتذكر أهميتها فى استقرار الأسر وفى استقرار الامم، وان أطالب بالتمسك بها فى سلوكياتنا اليومية مرارا وتكرارا ..

ان الإنسان الذى يتمتع بأخلاق عالية ومتينة هو فقط القادر على اتباع السلوك اليومى الحميد والنبيل والذى نحن فى حاجة اليه فى بناء الانسان المصرى ليسهم فى بناء بلده بشكل صحيح وسليم ومتماسك وهو هدف نبيل دعا اليه الرئيس فى خطاباته للشعب ..ان الانسان الذى لديه أخلاق رفيعة هو فقط القادر على التعامل بقيم النزاهة والشرف والأمانة وهو القادر على الحفاظ على استقرار بلده، وهو القادر على احترام وصون امه وأبيه فى الكبر، وهو القادر على ان يكون نموذجا للمصرى المحترم فى اى مكان .. وهو القادر على النجاح بنزاهة، وهو القادر على ان يكون عضوا فاعلا فى تقدم المجتمع.

إن التمسك بالأخلاق ونشرها فى تقديرى هو هدف قومى وليس فقط حاجة ملحة وضرورية للحفاظ على الهويه المصريهً .. كنا فى جيلنا نحترم الكبير ونتحدث مع أمنا او أبينا بعبارة حضرتك قبل ان نوجه لأحدهما الكلام، وكنا نحترم مدرسينا ومدربينا وأساتذتنا والأكبر سنا منا لأننا تربينا ونشأنا على الأخلاق، وكان أهلنا يربوننا على التمسك بالأخلاق الحميدة، وكنا نعرف العيب والحرام وما يصح وما لايصح ..الآن اختلطت الأوراق ولم تعد الأخلاق هدفا فى تربية الأبناء وأمامنا نماذج فى المسلسلات والأفلام لشخصيات معظمها منحرف او فاسد او دعاة جدد يؤلبون الناس على بعضهم البعض ويدعون للتشدد والعنف وللتطرف والكراهية ولتحقير النساء.. او مرتزقة يروّجون للفتن .. ونرى إعلاميين لا يحرصون فى برامجهم على تقديم نماذج الناجحين بالشرف والنزاهة ..ان ابراهيم بائع الفريسكا وصفية ابو العزم سيدة القطار ما هما سوى نموذجين وسط ملايين المصريين المكافحين الذين تربوا على الأخلاق والذين غرسوا الأخلاق فى ابنائهم .. فلنبحث عن نماذج من الشعب المصرى ممن يمتلكون الأخلاق لتقديمهم فى الإعلام حتى نغرس القيم فى الأجيال الجديدة .. ان تقييم الإنسان وفقا لأخلاقه هو هدف نحن فى حاجة الى غرسه فى المجتمع الراهن حتى لا تندثر الأخلاق وتصبح فضيلة منسية ومندثرة فيضعف المجتمع وتنتشر فيه الفوضى والانحرافات.


لمزيد من مقالات منى رجب

رابط دائم: