تعقيبا على رسالة د. سامى على محمد كامل ببريد الأهرام بعنوان «البديل الثمين» التى تناول فيها توجيه مياه الصرف الصحى المعالجة إلى الظهير الصحراوى لاستخدامها فى زراعة نبات الطاقة ـ (الجاتروفا) فإننى أضيف ما يأتى:
أولاً: الموطن الأصلى لشجرة الجاتروفا هو أمريكا الجنوبية ويصل ارتفاعها إلى نحو سبعة أمتار وتزرع فى الأراضى الصحراوية والمناطق الجافة، وتتحمل الجفاف والملوحة وتبدأ فى الإثمار بعد نحو سنتين من زراعتها وعمرها فى الأرض 50 عاما
ثانياً: الشجرة غير غذائية وترجع أهميتها لعدة فوائد أهمها أنها تنتج نحو 15 كيلو جراماً من البذور سنويا ونسبة الزيت بها تتراوح بين 35 و 40% وهو زيت البيوديزل وهذا الزيت النباتى الحيوى يمكن استخدامه للسيارات وقد تم إنشاء عدة محطات للتزود بهذا الوقود النظيف قليل التلوث فى كندا وأمريكا ومن الفوائد الأخرى أن تلك الأشجار تقاوم انجراف التربة بتأثير الرياح كما أنها تعمل على تثبيت الكثبان الرملية ويمكن بعد عصر البذور استخدام قشورها فى صناعة الأخشاب الصناعية وبجودة عالية.
ثالثا: تتجه الدولة إلى التوسع فى زراعة الغابات الشجرية فى جميع محافظات مصر عن طريق الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحى المعالجة فى التشجير بإشراف الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة حيث تتم زراعة الأشجار الخشبية المهمة بتلك الغابات ومنها الغابة السحرية بالأقصر (مساحتها نحو 1700 فدان) ومن أهم الأشجار المزروعة بها الجاتروفا وقد نجحت زراعتها كمحصول للطاقة النظيفة.
رابعاً: أشجار الجاتروفا لاتتطلب رعاية خاصة وهى بذلك تمثل أملا جديدا للتوسع فى زراعتها خاصة فى المناطق الصحراوية والأراضى المستصلحة حديثا والتى قد لاتصلح فى البداية لزراعة المحاصيل المجهدة للتربة ونظراً لفوائدها العديدة فهى تعتبر مثالا نموذجيا للطاقة البديلة الصديقة للبيئة ذات الدخل الجيد للمزارعين
مهندس. نبيل سامى برسوم فرح
مدير عام بوزارة الزراعة (سابقاً)
رابط دائم: