رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تغنى به شوقى ونزار لبنان ملهم الشعراء

محمود القيعي

كثيرون هم الشعراء الذين شغفهم لبنان حبا، فهاموا به، وكتبوا عنه ، وحنوا إليه. كان فى المقدمة أميرهم أحمد شوقى، حيث ينقل عنه ابنه حسين فى كتابه «أبى شوقى» أنه رغب عن المصيف فى أوروبا ، وصار يتردد على لبنان الذى افتتن بمحاسنه إلى حد أنه شبهه بالخلد ، فقال :

لبنان والخلد اختراع الله لم

يُوسم بأزين منهما ملكوته

هو ذروة فى الحسن غير مرومة

وذرا البراعة والحجى بيروته

يقول حسين شوقي:

» لم يكن جمال الطبيعة وحده الذى حبب أبى فى لبنان، بل كانت كذلك محبة أهله له، وحفاوتهم البالغة به، كلما ذهب الى هناك ، فليس شعب فى الشرق على ما أعتقد يهتم بالشعر والأدب كما يهتم هؤلاء القوم بهما، وأذكر الحادث الآتى دليلا على ذلك :

كنا ذات يوم فى »عاليه« واقفين أمام الفندق، فتقدم ماسح أحذية واستأذن أبى فى تنظيف حذائه له، فأذن له أبى، فسأل أحد الحاضرين ماسح الأحذية وكلاهما لبناني: أهو يعرف السيد الذى ينظف له حذاءه؟

فأجاب ماسح الأحذية فى زهو :

طبعا سيدى هو شاعر مصر الكبير الذى قال :

قبر الوزير تحية وسلاما

الحِلم والمعروف فيك أقاما

ثم أنشد القصيدة كلها دفعة واحدة !

وهى مرثية أبى فى بطرس باشا غالى

وبلغ من حب اللبنانيين لأبى أنهم أطلقوا اسمه على أحد الشوارع الكبيرة فى بيروت

ولم يكن أحمد شوقى أول شاعر فتنه جمال لبنان وسحرته طبيعته، فشاعر فرنسا الكبير لامرتين عاش فيها، فهام بها وكتب عنها بعاطفته الجياشة .

وكتب نزار قبانى قصيدة من أشهر قصائده وصف فيها بيروت بأنها »ست الدنيا« فى وصف يليق بجمال العاصمة اللبنانية وجلالها، يقول فيها:

قومى من أجل الحب ومن أجل الشعراء

قومى من أجل الخبز ومن أجل الفقراء

الحب يريدك يا أحلى الملكات

والرب يريدك يا أحلى الملكات

ها أنت دفعت ضريبة حسنك مثل جميع الحسناوات

ودفعت الجزية عن كل الكلمات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق