قمة عمان دفعة جديدة للتعاون العربى

قوة جديدة اكتسبها التعاون العربى من القمة الثلاثية التى شهدتها العاصمة الأردنية عمان مؤخرا وجمعت زعماء مصر والعراق والأردن، حيث اعتبر البيان الختامى للقمة أن تقوية التعاون الاقتصادى السبيل الأفضل للتصدى للتدخلات الخارجية بشئون المنطقة.

ويحسب للبيان الختامى عدم استخدامه عبارات إنشائية جوفاء حيث تبنى آليات محددة لتعظيم التعاون العربى تمثلت فى الدعوة إلى اعتماد أفضل السبل والآليات لترجمة العلاقات الإستراتيجية بين الدول الثلاث على أرض الواقع خاصة الاقتصادية والحيوية منها كالربط الكهربائى ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية لكل دولة سعيا لتكامل الموارد بين البلدان الثلاثة، ولاشك أن مشروعات الطاقة تمتلك فيها الدول الثلاث خبرة كبيرة وتعاوناً قائماً منذ سنوات ويمكن الدخول فى مشروعات جديدة بالاستفادة من إمكانات مصر والعراق والأردن كما ان إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة سيسهم فى مضاعفة أرقام التجارة البينية خاصة أن العراق من أهم أسواق الصادرات المصرية، كما أن القيادة العراقية تبشر بنهج مختلف فى تقوية العلاقات مع محيطها العربى بعد أن كانت الساحة حكرا على إيران وتركيا. كما أعاد البيان الختامى التذكير بمشروع الربط الكهربائى حيث تمتلك مصر فائضا كبيرا فى إنتاج الكهرباء فى حين يواجه العراق نقصاً كبيراً فيها وبالتالى هناك استفادة حقيقية للبلدين من هذا الربط.

أخيرا فإن القطاع الخاص مطالب بانتهاز هذه الفرصة لترجمة ما جاء فى القمة من خلال الدخول فى مشروعات جديدة تكون نموذجاً للتعاون العربى خاصة أن هناك تركيزاً على دور التنمية فى حل مشكلات المنطقة وعلى رأسها البطالة والفقر وهما كعب أخيل الذى ينفذ منه الإرهاب.