عندما حققت القوات المسلحة النصر العظيم فى حرب اكتوبر 1973 وأثبتت قدرتها وتفوقها، فرض الرئيس الراحل أنور السادات شروطه فى السلام مع دولة إسرائيل، وعادت الارض المصرية كاملة غير منقوصة حبة تراب واحدة، فالقوة هى الطريق الى السلام وامتلاكها هو الضمانة الحقيقية لاستمرار السلام، كما أن امتلاك القدرة العسكرية يجعل الكلمة لها ثقلها، وينفذها الجميع. لقد حققت مصر منذ عام 2014 حتى الآن قفزات غير مسبوقة فى امتلاك أحدث ما توصل إليه العلم الحديث فى السلاح، فاستطاعت دون اى تصريحات جوفاء ان تحقق الردع لأى قوة كانت تسعى لتهديد الأمن القومى المصري، الى ان جاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتهديده بتحريك القوات المسلحة خارج الحدود المصرية فى ليبيا لمواجهة العناصر والقوى الخارجية التى تسعى الى تهديد الامن القومى المصري، بل إنه وضع ( سرت و الجفرة ) كخط احمر لأى قوة ايا كانت ستقوم بتخطى ذلك الخط، ومن يوم إعلان الرئيس لذلك لم تجرؤ اى قوة على الاقتراب من هذا الخط بل اصدرت حكومة الوفاق بيانا بوقف إطلاق النار وتنفيذ بنود إعلان القاهرة، كما اصدر السراج بيانا يشكر فيه الرئيس السيسى على دعمه للسلام فى ليبيا. كل تلك الإشادات الدولية والإقليمية لم تأت من فراغ بل تدل على أن الدولة المصرية اصبحت القوة الفاعلة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، فهى تمتلك القدرة والقوة وإذا هددت ستنفذ، واذا نفذت فإنها ستحقق اهدافها كاملة، وهو الامر الذى استوعبة الجميع، وبناء عليه بدأت إجراءات المصالحة الليبية لتفرض مصر رؤيتها الصحيحة دون إطلاق رصاصة واحدة، فالقوة هى التى تحمى السلام.
لمزيد من مقالات جميل عفيفى رابط دائم: