رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
كورونا يفقد عدالته!

يوشك فيروس كورونا أن يفقد إيجابيته الوحيدة...كونه من الأوبئة الأكثر عدلا وإنصافا من بين تلك التى ضربت البشرية على مر العصور.

ومع اقتراب الإصابات العالمية من حاجز الـ 20 مليون إصابة و800 ألف حالة وفاة، نجد أن الدول الغنية التى كانت تقدم نفسها كونها النموذج المثالى لجودة الخدمات الصحية، لم تفق بعد من صدمة تصدرها قائمة الدول الأكثر تأثرا بفتك الفيروس برعاياها مقارنة بدول الجنوب الفقيرة.

والآن يجرد العالم الغنى كورونا من عدالته،باعتباره فيروس (معولما)،عابرا للحدود وللثقافات، لا يفرق بين غنى وفقير، رئيس أو وزير أوغفير، فهو شبيه بالموت لا يستثنى أحدا.

الدول الغنية اتخذت خطوات استباقية لرد (صفعة) كورونا، فنجد دولا مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وبريطانيا واليابان أسرعت بإبرام عقود ضخمة مع شركات الأدوية العالمية للاستحواذ على كل ما ستنتجه من لقاح كورونا حتى من قبل اكتمال التجارب السريرية.

الدول الكبرى حجزت بالفعل نحو مليار جرعة من لقاح كورونا استباقا لذروة الموجة الثانية من الفيروس الذى من المتوقع أن يستعيد ضراوته الخريف المقبل.

ومع الوضع بالاعتبار حسب شركات الأدوية المنتجة للقاح أنه سيصعب توفير مليار لقاح إضافية قبل الربع الأول من عام 2022،وتأكيدها أنه لا توجد حتى الآن خطط مستقبلية لتوفير كميات تكفى العالم، ومع المخاوف من ارتفاع أسعار اللقاح مع لجوء الدول الغنية كعادتها للممارسات الاحتكارية كما حدث عام 2009 عند تفشى إنفلونزا الخنازير، يبدو أن الدول الفقيرة ربما تنتظر طويلا حتى تحصل على اللقاح وستلزم مكانها فى ذيل اهتمامات الجهود العالمية لتطويق الوباء.

يحسب هنا للقيادة المصرية الخروج من عباءة ما قد تتفضل به علينا الدول الكبرى فيما يخص اللقاح، بمنح الثقة لجهات البحث العلمى والدوائى الوطنية لإنتاج لقاح مصرى مع الدخول فى شراكة مع الصين للحصول على المادة الخام وتصنيع اللقاح فى مصر وتقديمه للمواطن بسعر مناسب لتكرار الانتصار الكبير على فيروس سي.

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: