رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جزيرة سهيل بأسوان تحكى.. كيف عاد النيل يجرى

محمود الدسوقى عدسة ــ هيثم فهمى

حين تهبط فى جزيرة سهيل بأسوان يستدعى ذهنك سريعا تلك الكلمات:

«يا نيل يا قاتل الظمأ والجوع .. يا نيل يا مبعد اللهيب، يا نيل يا سعادتنا الأبدية ونشوتنا الدائمة وسر حياتنا».

ففى جنوب الجزيرة، لوحة جرانيتية تحكى بلغة شاعرية ماذا حدث حين أتى النهر أرض مصر فى الأسرة الثالثة فى عهد الملك زوسر منخفضاً، فتذكر اللوحة، مشاعر المصرى القديم إزاء انخفاض النيل: «كان قلبى فى ضيق مؤلم، لأن النيل لم يرتفع لسبع سنوات، الحبوب لم تكن وفيرة، البذور جفت».

والأطفال - كما عبرت اللوحة - كانوا يصرخون، الشباب منهكون؛ قلوب كبار السن حزينة وسيقانهم انحنت إلى

الأرض وأيديهم اختفت بعيداً... المعابد أغلقت وقدس الأقداس غطّى بالغبار.. باختصار، كلّ شيء فى الوجود أصيب بشلل. كان على الملك أن يتحرك لجلب الحياة للنهر، وتؤكد اللوحة أن الملك كان عليه التدقيق فى الأرشيفات القديمة ومحاولة إيجاد أصول لفيضان النيل. ثمّ تقديم الملك قرابين إلى الآلهة، حتى عادت الحياة لطبيعتها فى أرض مصر.

ويقول الأثرى الدكتور راجح محمود لـ«الأهرام» إنه توجد بجزيرة سهيل مئات النقوش التى تعود إلى كل عصور مصر القديمة، مؤكداً أن هذا النص الخالد، على اللوحة الصخرية، يحمل وصفاً لشكل الحياة فى مصر حين ينخفض نهر النيل الذى يمثل معنى الحياة لمصر وكذلك الحضارة.


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق