رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حمقى العلمانية

على خلفية التراشق الأحمق بين نفر من العلمانيين ومعارضيهم بسبب جملة قالها الفنان يوسف الشريف بأنه يرفض المشاهد الساخنة انتفضوا فى حملة تشويه شرسة ومفتعلة فيما يبدو لإثبات وجودهم بخطاب متعصب إزاء كل ما هو دينى وكأنّ الدين والعلمانية لا يمكن أن يلتقيا، تماماً مثلما يتسم الخطاب وقد فشل العلمانيون فى أى اختبار دخلوه بداية من رفض الآخر ومرورا برفضهم الاحتكام لصناديق الانتخابات وقهر الرأى المعارض ورفض الحريات الشخصية لمخالفيهم ثم مساندة الاستبداد بلا حياء سياسى أو إنسانى وربما عمد بعضهم للزج بخصومة للسجون بادعاءات غير حقيقية وهم يعتبرون أى شخص لديه أى قدر من التدين عدوا محتملا ويضعونه فى خانة الاخوان الدينى بالتعصب ضد كل ما هو علمانى ولذا فإن أكثر الناس إساءة للعلمانية هم أدعياء العلمانية فى مصر فبعضهم ليسوا علمانيين ولكن أدعياء وهم سبب إدراج العلمانية فى الوعى العام بوصفه مصطلحا سيئ السمعة ذلك لأن: العلمانية تقف على مسافة واحدة من الجميع ومن الأديان والإيديولوجيات والأفكار والأحزاب والمذاهب الفلسفية، وتحفظ للجميع حقوقهم فى التعبير عن وجودهم وتكف أيدى المخالفين عنهم ولكن بعض العلمانيين المصريين مختلفون فهم يرون أنفسهم وحدهم الذين لهم الحق فى الحياة .. أما المخالفون فلا حقوق لهم بما فيها حق الحياة والوجود والتعايش معه تحت سقف وطن واحد.

ولذلك فهم المعادل اللادينى للتيار التكفيرى والارهابى وصحيح لدينا بعض العلمانيين ولكنهم بلا علمانية.. بلا تيار حقيقى يسرى فى نخاع المجتمع، وهذه هى أهم المشكلات التى تواجه العلمانية، مشكلة الأفراد والجزر المنعزلة التى لا تتجمع إلا لتفترق، تطغى خلافاتهم الأيديولوجية من اليسار واليمين على اتفاقهم المبدئى فيكونون هم أنفسهم حملة أكفان علمانيتهم، ثم تأتى المشكلة الثانية وهى أن العلمانية المصرية حتى الآن لم تؤسس مشروعاً وإنما هى ردود فعل فإذا ما أراد العلمانيون أن يكون لهم وجود وهذا مطلوب الآن وبشدة فإن التحدى الأكبر أمام الخطاب العلمانى هو فى أن يوضح لرجل الشارع أن هذا الفكر لا يتعارض مع الدين وأن يتم الإلحاح على التمييز بين العلمنة المطلقة والعلمنة المتدينة، وإيضاح أن التيار العلمانى المصرى لا ينادى بالعلمانية المتطرفة أو المتشددة، بل بالعلمانية التى لا ترفض الدين وتحتقر المتدينين والتحدى الآخر فى تبسيط مفهوم العلمانية لتقريبها إلى رجل الشارع، فالخطاب العلمانى الحالى مغرق فى الطابع الفلسفي، وهو أمر يسعى الفكر العلمانى الجديد للتقليل منه لتقديم العلمانية فى شكل أكثر تبسيطاً يجعل منها مفهوماً مساوياً لمفهوم التفكير الواقعى العقلاني.

وقد يكون من المناسب الاستغناء عن مصطلح الدولة العلمانية ليحل محله مصطلح الدولة المدنية مثلا فى تطوير خطاب سياسى و ثقافى قادر على الوصول إلى رجل الشارع متجاوزاً التشويه الذى أصاب مصطلح العلمانية ولذا فمن الضرورى أن يوضح الخطاب العلمانى أنه لا يعادى رجال الدين، فهناك رجال دين عقلانيون ويتسم فكرهم بالعقلانية و النسبية ولهذا من المناسب أن تقتصر انتقادات العلمانيين على رجال الدين الذين يحاولون ممارسة ثقافة الوصاية على الشارع . ثم تشجيع التعددية، أو العقلانية و مساعدة المواطن العادى على تفعيل عقله لاستخدام الديمقراطية كآلية لإدارة الاختلاف أقول ذلك لتصحيح مسار هذا التيار الغائب مكتفيا بالرطانة المتعالية حتى لاينطبق عليهم قول الله تعالى (ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويُشهد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيه ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد، وإذا قيل له إتقِ الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد).

ببساطة

> لو أعدمنا كل متحرش لن تكفى المشانق.

> كل ضعف عربى يضاف لقوة إسرائيل.

> الكارثة عندما يتحول الاعلامى لناشط.

> لاتوجد متعة ألذّ من الحلال.

> هم كالجار الثامن لاتشملهم الوصية.

> وتظن إنك (حورمت) ولكنك (روحمت).

> طبقة سياسية فاسدة تقتل حيوية لبنان.

> عملك الصالح صاحبك الوحيد دنيا وآخرة.

> الجاهل من ترك يقينه لظن ماعند الآخرين.

> الحب لايحتاج المثالية .. يحتاج الحقيقة.

> لاتقترب منه كثيرا ليظل الجميل جميلا.


لمزيد من مقالات ◀ ســيد عـلى

رابط دائم: