رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل شىء عن حوادث الطرق .. وكيفية الحصول على التعويضات

يقدمها ــ نبيل السجينى

تتسبب حوادث المرور على الطرق السريعة فى وفاة وإصابة ملايين الأشخاص سنويا، ويوجد فى إقليم شرق المتوسط أعلى معدل للوفيات فى العالم، وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى أن حوادث المرور على الطرق السبب الرئيسى للوفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15و 29 عاما فى إفريقيا..فما أسباب حوادث الطرق، وهل هناك تدابير للقضاء عليها؟ وما الخطوات التى يمكن اتخاذها للحد منها فى مصر؟

يرصد تطبيق واتس آب «الأهرام» عشرات القصص المأساوية التى خلفتها حوادث الطرق، وتحولت إلى ظاهرة اجتماعية بمصر سواء بالطرق الداخلية أو الطرق السريعة، حيث يفر المتسبب فى الحادث بفعلته، ولا يعرف المواطنون الذين تعرضوا للحوادث إلى من يلجئون وما الجهة التى يمكن أن تعوضهم عن الأضرار التى كثيرا ما تنتهى بالحصول على إعانة زهيدة من بعض الجهات غير المختصة لا تفى باحتياجاتهم أو قد لا يحصلون على أى شيء وخاصة الأسر أصحاب الدخول المحدودة التى لا تملك دخلا أو معاشا أو تأمينا يكفيهم ذل السؤال. فى هذا الصدد يروى محمود عبدالوهاب كيف أنه تعرض لحادث أليم على الطريق الدائرى بالقاهرة عندما فوجئ بمن يصدم سيارته التى يعمل عليها سائق أجرة من الخلف، وتحتاج إلى اصلاحات تتكلف قرابة 35 ألف جنيه، فضلا عن إجرائه 6 عمليات جراحية ترتب عليها فقد قدرته على الكسب، علاوة على فرار مرتكب الحادث!

وفى حادثة ثانية تروى نهال محمود قصة شقيقتها «حنان» التى كانت تنتظر ركوب «ميكروباص» على الطريق الدائرى ايضا، لكنها فوجئت بسيارة تصدمها وتقذف بها أمتارا إلى الأمام، لتلقى حتفها فى الحال، مع هروب السائق المتسبب فى الحادث وضياع كل حقوق لها لديه !

طرق التعويض

شارحا لـ «واتس آب الأهرام»، يقول المستشار سامى مختار مؤسس أول جمعية خيرية لرعاية ضحايا الحوادث فى مصر. هى الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم إن الجمعية تهدف لتوعية المواطنين بما يمكن الحصول عليه من تعويض فى حالة الوفاة أو الإصابة فى حادث بسبب الاصطدام بسيارة مجهولة على الطريق، التى يتعمد فاعلها الهروب من مكان الحادث قبل الاستعلام عنه لتجنب المساءلة القانونية، ويتم ذلك عن طريق «الصندوق الحكومى لتغطية الأضرار الناتجة عن حوادث مركبات النقل السريع» بصفته الجهة المنوط بها صرف مبلغ التعويض بقيمة 40ألف جنيه.

وعن الإجراءات الواجب إتباعها للحصول على هذا التعويض يوضح أن الصندوق يصرف تعويضا 40 ألف جنيه طبقا للقانون ، للضحايا فى حالات الوفاة أو العجز الكلى المستديم، المرتبطة بحوادث الطرق السريعة للمركبات المجهولة التى يهرب أصحابها بعد الحادثة، كما يحدد مبلغ التعويض عن الأضرار التى تلحق بممتلكات الغير بحد أقصى 10 آلاف جنيه ويتم ذلك بالتقدم بالأوراق والمستندات الخاصة بالحادث فى موعد أقصاه 15 يوما من وقوعه لمقر الصندوق واستيفاء جميع البيانات المطلوبة لتحديد مواعيد صرف التعويضات لتغطية الأضرار الناتجة عن حوادث مركبات النقل السريع فى حالات عدم معرفة اسم صاحب المركبة المسئولة عن الحادث أو عدم وجود تأمين على المركبة لصالح الغير. وحوادث المركبات المعفاة من إجراءات الترخيص. وفى حالة وقوع الحادث من سيارة معلومة يجب تقديم شهادة بيانات السيارة موضحا بها تاريخ بداية ونهاية الترخيص ووثيقة التأمين ويتم صرف مبلغ التعويض خلال شهر من تاريخ استيفاء المستندات المطلوبة وهى فى حالات الوفاة او العجز الكلى أو الجزئى عبارة عن طلب وتفاصيل الموضوع وصورة رسمية من شهادة الوفاة والإعلام الشرعى ومحضر التحقيق وتقرير طبى صادر عن وزارة الصحة موضحاً به توصيف لحالة العجز وتقرير طبى والفواتير الدالة على العلاج وصور بطاقات الرقم القومى لجميع المستفيدين. .

روشتة العلاج

ويضيف المستشار سامى أن هناك حاجة ماسة لخفض عدد الحوادث ومنع وقوع المزيد من الوفيات على الطرق من خلال تأسيس قاعدة بيانات كاملة دقيقة لكل حادث، والفحوصات الفنية للسيارات، وحالة الطرق وتخطيطها ومدى انشغال السائق مع من يرافقه فى السيارة أو استخدام المحمول لتقليل حوادث الطرق. ويدعو إلى تشديد مخالفات السرعة، وعدم ارتداء حزام الأمان وتحسين التصميم الهندسى والهيكلى ومراجعة إجراءات السلامة المتعلقة بتصميم الطرق وصيانتها وتحسين ظروف المركبات وكفاءة الفحص الفنى وعدد مدارس القيادة ومراجعة الأنظمة الخاصة بالرخص المهنية لسائقى نقل الركاب والبضائع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق