رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نظرة إستراتيجية
وسائل تدمير المجتمع

هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة سهلة للتحرش، أو للتنمر، أو لإثارة الفتن، أو لبث الشائعات، او للتشكيك ؟ وهل حادت تلك المواقع عن دورها الذي انشئت من أجله، ام هي أصلا انشئت لكل ما سبق من تساؤلات؟، الحقيقة الواضحة الآن اننا أمام آلة سريعة جدا لتفتيت المجتمعات أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا. إن المجتمع المصري هو مجتمع متماسك فلا يوجد فرق بين المسلم والمسيحي ولا يوجد في مصر اختلاف مذهبي أو إثني، الذى بالطبع يمكن ان يكون اداة لتمزيق اي مجتمع كما تابعنا الوضع في العراق وسوريا، واليمن، وإدخالهم في صراعات واقتتال داخلي لا يعرف احد حتي هذه اللحظة مداه ، أو متي سينتهي ومن سينتصر وهل ستعود الدول الي ما كانت عليه أم سيتم تقسيمها، وبما أن مصر كانت عصية علي كل من راهن علي انهيارها لتماسك جبهتها الداخلية، فيتم الآن بث السموم والفرقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لتدمير الدولة ذاتيا من الداخل. لقد تابعنا الفترة الاخيرة عمليات التحرش المستمرة علي مواقع التواصل، والتنمر المستمر، ووصف البعض بصفات يعاقب عليها القانون لمجرد اختلاف في الرأي، اصبح الجميع عالما ببواطن الامور، وكيفية التفاوض الدبلوماسي، ووضع الخطط العسكرية، الكل يضع فتواه حتي في الدين، لنجد أنفسنا في ساحة كبيرة من الجدال والاختلاف في الرأي تصل لحد التلاسن، وبث روح جديدة لا تتناسب مع عاداتنا ولا تقاليدنا. إننا امام أزمة حقيقية اسمها مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت نقمة حقيقية علينا بسبب ما يدور بداخلها، وهنا يجب علينا أن نعيد حساباتنا مرة اخري في التعامل مع تلك المواقع من اجل مصلحة المجتمع.


لمزيد من مقالات جميل عفيفى

رابط دائم: