هو أحد أهم وأجمل المنازل المتحفية الأثرية التى تزخر بها مصر بما يحمل بين أركانه من ملامح لحقب تاريخية مختلفة، تبدأ من العصور الفرعونية مرورًا بالإسلامية وصولاً إلى عصر أسرة محمد علي، والتاريخ الحديث والمعاصر.
إنه بيت «الكريتلية» أوما يعرف بمتحف جاير آندرسون الكائن بين حيى السيدة زينب والخليفة بجوار مسجد ابن طولون. ويتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما إلى العصر العثمانى وقد تم دمجهما فى منزل واحد بإنشاء قنطرة بينهما، فاشتهرا باسم «بيت الكريتلية» ويرجع سبب تلك التسمية إلى أن آخر ملاك المنزل واسمها «آمنة بنت سالم» ترجع أصولها إلى جزيرة كريت.
فى عام 1935حصل جاير أندرسون باشا الضابط بالجيش الإنجليزي، على موافقة لجنة حفظ الآثار العربية، على سكن المنزلين لما عرف عنه من ولع بالآثار على أن يتم تحويل المنزلين إلى متحف عند مغادرته مصر نهائيًا أو بعد وفاته.
وخلال الفترة من عام 1935 إلى عام 1942، قام بتجميع العديد من الآثار النادرة من مختلف العصور واضطر جاير أندرسون باشا إلى السفر إلى انجلترا فى عام 1942 بسبب اعتلال صحته، فتسلمت الحكومة المصرية المنزلين بمحتوياتهما وقامت بتحويلهما إلى متحف.
انفرد متحف «جاير آندرسون» بقطع أثرية فرعونية وإسلامية نادرة، وصور قبطية ولوحات فنية صينية وأوربية، ومن أبرز مقتنياته لوحة زيتية لجاير أندرسون.
وهو وإن كان مغلقا حاليا بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، إلا أنه اشتهر أخيرا بأنشطته المجتمعية وورشه الفنية، كما فتح أبوابه لجلسات تصوير حفلات الزفاف لعشاق طرز العمارة الأثرية.
رابط دائم: