رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
(خدعة كورونا)!

رغم تجاوز ضحايا فيروس كورونا حاجز السبعة ملايين إصابة و400 ألف وفاة، فضلا عن حالة الرعب والقلق التى يعيشها الملايين وعدم ظهور بارقة أمل حقيقية لزوال هذا الكابوس أو تحديد موعد رسمى لتقديم علاج أو لقاح يقى من الجائحة،فإن البعض لا يزال حتى الآن يشكك فى حقيقة وجود الفيروس أو منشئه!.

وعزز من تلك الشكوك المتابعة المكثفة لمظاهرات أمريكا وما أظهرته من حشود ضخمة لا تلتزم بإجراءات التباعد أو ارتداء كمامات الوجه، رغم ما هو معلن بأن الولايات المتحدة تحتل مقدمة الدول المنكوبة بالفيروس من حيث الإصابات والوفيات.

وتضخمت الشكوك حين اهتمت الميديا العالمية بنقل وقائع عودة الحياة إلى طبيعتها فى أوروبا، ورأينا مثلا تكدسا للزبائن فى مقاهى فرنسا وكأن الحياة لم تعرف كورونا من قبل، فلا التزام بارتداء الكمامات إلا من قلة، ولا تباعد احترازى بين الطاولات إلا فيما ندر.

هذه المشاهد من أمريكا وأوروبا مثلت قبلة الحياة للبعض من تبنوا منذ الحديث عن ظهور الجائحة وجهة نظر بأنها مجرد خدعة يتم تضخيمها عالميا لصالح قوى كبرى لتحقيق انتصار سياسى ومصالح اقتصادية، ولم تتزعزع شكوك هؤلاء رغم الأعداد المتزايدة للإصابات والوفيات حول العالم.

يبرر المشككون فى كورونا وجهة نظرهم بأن الوفيات المعلنة معظمها لكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة وأن وفياتهم طبيعية وكانت تحدث بهذا الكم من قبل الحديث عن كورونا، لكن الآن-حسب آرائهم- يتم تضخيم الأمر لغرض ما!.

هذه الشكوك أثارت الحيرة ما بين رفض تصديقها أو تبنيها، لتضيف المزيد من الهموم إلى عالم شبه منقسم بالأصل حول نشأة الفيروس وما إذا كان قد ظهر بشكل طبيعى انطلاقا من سوق بمدينة ووهان الصينية، أم أنه سلاح بيولوجى تتبادل أمريكا والصين الاتهامات حول المسئولية عن تصنيعه.

الفترة المقبلة ربما تكون حبلى بالمزيد من الشكوك التى يغذيها طول أمد الأزمة والنفاد التدريجى فى رصيد مصداقية الدول والمنظمات الكبرى ومنها منظمة الصحة العالمية والمراكز الدولية لأبحاث الدواء طالما لم ترصد عيون البشر الضوء المنتظر فى نهاية النفق (الحالك السواد).

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: