وباء الكورونا لايزال محور اهتمام الناس لخطورته المتصاعدة وعدم وجود لقاح أو علاج للفيروس حتى الآن. والمصريون كغيرهم من شعوب العالم خاصة الفقراء منهم يعانون الأمرين فى مواجهة هذا الوباء ويصارعون الحياة ويعملون، فى ظل هذه الجائحة التى تعصف بالحياة..لاينجو من الفيروس الفتاك ألا البعض.. ومن يلتزم بالإجراءات الاحترازية والبقاء فى المنازل لإنقاذ أرواحهم. وهنا يأتى دور التكافل الاجتماعي. وبالمناسبة لقد فقدت المستشفيات الخاصة دورها فى مصر لانسحابها من علاج مصابى كورونا بعد أن فرضت وزارة الصحة تعريفة مناسبة لرعاية المصابين وبعد استياء وغضب المصريين من أسعارها الفاحشة التى تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات يوميا فهى تتاجر فى الوباء! وعلمت أن أصحاب هذه المستشفيات المصريين قاموا بيعها لمستثمرين (آخرين) وبالتالى ظهرت هذه النتيجة! كثيرون جمعوا الملايين من رفع الأسعار مثل أصحاب هذه المستشفيات.. والتجار الذين يخزنون السلع ومستلزمات التعقيم! أنهم أغنياء الوباء مثلهم مثل أغنياء الحرب.. لايوجد لديهم ضمير أو وازع أخلاقي.. فقط شهوة كنز المال من كارثة ألمت بمصر والعالم.. وأخيرا.. أقول لكم: لقد كنا قبل انتشار هذه الجائحة، ننتظر المحترم لكى يخطئ ونشهر به، والبعض كان يسعى للنيل من الناجح والشريف بلا سبب سوى انه الأفضل بمبادئه.. وتلاشت قيم أصيلة نشأنا عليها وساد الشارع المصرى ظواهر غريبة علينا كالبلطجة واللامبالاة بدلا من الشهامة والشجاعة.. فأرجو من لديه حبيب.. قريب.. صديق.. جار يملأ حياته بالسعادة ويقف بجانبه فى أوقاته العصيبة أن يتمسك بهؤلاء ولا يفرط فيهم، فهم الرزق، فالحياة لم تعد كما كانت. وأفضل القلوب قلب طيب، لاينساك أبدا مهما كانت الظروف لأنه يحبك فى الله..
لمزيد من مقالات نصر زعلوك رابط دائم: