لم تمنع إجراءات التباعد الاجتماعى والخطوات الاحترازية لتجنب العدوى بمرض كورونا خلال أيام عيد الفطر المبارك من قيام المصريين بصلة الأرحام والتواصل الإنسانى بصورة لافته رغم بعد المسافات داخل المدينة الواحدة والمحافظات وقاموا بالتواصل مع الآباء والأمهات والأقارب تليفونيا والسؤال عنهم وعن أحوالهم واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى بالواتس والفيس بوك وبالرسائل المصورة والفيديوهات والماسنجر والمشاهدة الجماعية مع عائلاتهم وزاد الأمر فى أيام العيد الى أرسال صورة لهم وهم يؤدون صلاة العيد بالمنزل وارتداء أولادهم ملابس العيد والتقاط الصور داخل المنازل فى تصرفات جيدة للتواصل دون موانع تعوق أهتمامهم بعائلاتهم وارحامهم. فقد اختفت الحجج التقليدية والذرائع لدى الكثيرين من ضيق الوقت والانشغال فى العمل ومشكلات الحياة التى كانت تغلب على تبرير إهمال الأقارب ولم يعد لها مجال هذا العام لوجود متسع من الوقت فى طول ساعات الحظر والوجود فى المنزل لفترة طويلة مما أتاح الفرصة لإحياء التواصل من جديد مع الأهل والعائلة والأقارب والتى تلاشت خلال السنوات الماضية بصورة كبيرة وأدت الى فقدان الترابط الاسرى والاجتماعى لتعود لها الروح من جديد هذه الأيام ويتم توظيف جانب من اهتماماتهم فى وسائل التواصل على الانترنت بشكل انسانى يعظم من القيم الاجتماعية السوية، بعد أن تسببت المخاوف من جائحة كورونا فى قيام العديد من البشر بإعادة التفكير فى حياتهم وترتيب سلم أولوياتهم وعلاج كثير من القصور والاهمال بها واللجوء الى الانضباط فى الفكر والسلوك ومحاولة توظيف وسائل التكنولوجيا بطريقة هادفة بدلا من تضييع الوقت فى نشر الشائعات والأفكار الهدامة. المجتمع المصرى فى حاجة لاستعادة قوة العلاقة والترابط بين افراده.
لمزيد من مقالات عماد حجاب رابط دائم: